إجراءات وقرارات هامة من الاحتياطي الفيدرالي وأكبر البنوك المركزية العالمية
أعلن كل من بنك كندا ، وبنك إنجلترا ، وبنك اليابان ، والبنك المركزي الأوروبي ، والاحتياطي الفيدرالي ، والبنك الوطني السويسري عن إجراء منسق لتعزيز توفير السيولة عبر خطوط المبادلة بالدولار الأمريكي بين البنوك يبدأ التفعيل اعتبارًا من اليوم الأثنين ويستمر حتى نهاية شهر أبريل.
واتفقت البنوك المركزية الكبرى على تحسين كفاءة خطوط المبادلة لتوفير التمويل اللازم بالدولار الأمريكي. وفي السابق كانت البنوك المركزية توفر العمليات بالدولار الأمريكي بوتيرة أجلها أسبوع، وتم الاتفاق على تغيير الوتيرة من أسبوعية ليومية.
وشبكة خطوط المبادلات بين البنوك المركزية هي عبارة عن طرق ميسرة توفر السيولة اللازمة لردع أي انهيار في الأسواق، وتخفيف القيود على أسواق التمويل العالمية، مما يساعد في تخفيف تداعيات أزمات التمويل على قطاعات الأعمال والمواطنين.
ويرى الخبراء أن هذا بمثابة إعلان لنهاية دورة التشديد النقدي، ويذكر أن الفيدرالي قام بتعزيز خطوط المبادلة عندما اندلعت أزمة كورونا في 2020، لمنع أي انهيارات حادة في الأسواق.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب اتفاق توسطت فيه السلطات السويسرية لجعل بنك (يو.بي.إس) يشتري منافسه كريدي سويس لمنع انهياره، وتشير إلى شدة قلق محافظي البنوك المركزية بشأن الاضطرابات الأخيرة في النظام المالي في أوروبا والولايات المتحدة.ما هي خطوط المبادلة؟
شبكة المبادلة هي خطوط ائتمان تبادلية تنشأ بين بنكين مركزيين أو أكثر. والهدف منها هو السماح للبنوك المركزية بتبادل العملات بينها وبين بعضها البعض للحفاظ على استقرار وسيولة السوق.
على سبيل المثال خط المبادلة بين الاحتياطي الفيدرالي والمركزي الأوروبي يسمح لجميع البنوك المركزية في منطقة اليورو باستقبال الدولار الأمريكي من الفيدرالي مقابل منح الفيدرالي كمية مماثلة من اليورو. وهذه الاتفاقيات سارية منذ عقود.
وتعمل خطوط المبادلة على الحفاظ على الاستقرار المالي ومنع التوتر في الأسواق من ضرب الاقتصاد الحقيقي. فعندما تتدهور أسواق التمويل بعملة يصبح صعب على البنوك خارج النطاق الجغرافي المتعامل بهذه العملة تمويل أصولهم المتربطة بها، لأنه ليس لديهم إمكانية الدخول لبنك مركزي خارجي يصدر نفس العملة. ولكن لو كان للبنك المركزي لهذه الدولة خط مبادلة مع دولة أجنبية، يمكن للبنك المركزي تمويل بنوكه بالسيولة المطلوبة بعملة أجنبية دون أن يلجأ إلى أصوله الأجنبية. وخلال الأزمة المالية العالمية التي أعقبت انهيار ليمان براذرز في سبتمبر من عام 2008 جفت أسواق التمويل العالمية بسبب ذيوع تجنب المخاطرة. وفي ظل هذه الظروف ولمنع البنوك من بيع أصولها وما ينتج عنه من تداعيات لحركات مفرطة في الأسواق فتح المركزي الأوروبي خط مبادلة مع الاحتياطي الفيدرالي للسماح للبنوك العاملة بمنطقة اليورو بالحصول على الدولار؛ وفق الموقع الرسمي للمركزي الأوروبي.