اليورو يستمر بالإنخفاض ويتجه لتسجيل خسارة أسبوعية

يتجه اليورو اليوم الجمعة لتسجيل خسارة أسبوعية، فيما يحاول الين التماسك قبيل قرار من بنك اليابان المركزي قد يؤدي إلى خفض التحفيز النقدي الهائل الذي يتبناه.

ويتلقى الدولار دعماً من مكاسبه مقابل اليورو ومن الإقبال على الملاذ الآمن، بعدما أثارت دعوة فرنسا لإجراء انتخابات مبكرة حالة من عدم اليقين السياسي في البلاد وفي تكتل منطقة اليورو بشكل أوسع.

سعر اليورو اليوم

بشكل عام، تكافح العملات الرئيسية لإحراز تقدم مقابل الدولار القوي قليلاً اليوم الجمعة، وانخفض الجنيه الإسترليني 0.08 بالمئة إلى 1.2752 دولار، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية 0.3 بالمئة.

 

وقد تعززت قوة الجنيه الإسترليني مقابل اليورو بسبب توقع استمرار تفوق أسعار الفائدة في المملكة المتحدة على أسعار الفائدة في منطقة اليورو حتى يوم الخميس، ظل الجنيه الإسترليني مستقرًا، حيث تم تداوله عند 1.2798 دولار أمريكي مقابل الدولار الأمريكي واستقر عند 84.44 بنس مقابل اليورو.

 

وهبط الدولار الأسترالي 0.18 بالمئة إلى 0.6625 دولار أميركي، ونزل الدولار النيوزيلندي 0.26 بالمئة إلى 0.6152 دولار.

ولم يشهد اليورو تغيراً يذكر عند 1.0737 دولار، لكنه يتجه لتسجيل خسارة أسبوعية بنحو 0.6 بالمئة.

 

وشهدت العملة الموحدة أسبوعاً مضطرباً في أعقاب قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوة إلى انتخابات مبكرة في بلاده، وهو ما أثار قلق المستثمرين.

 

ودعا ماكرون إلى الانتخابات المبكرة يوم الأحد بعد الخسارة التي تكبدها حزبه على يد اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي وتراجع اليورو مقابل الإسترليني لقرب أدنى مستوى له في 22 شهراً، ويتجه نحو انخفاض أسبوعي بواقع 0.9 بالمئة.

الفائدة الأوروبية

قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة فى وقت سابق هذا الشهر في ‏خطوة واضحة المعالم، لكنه لم يقدم سوى القليل من التلميحات حول آفاق السياسة ‏النقدية بالنظر إلى أن التضخم لا يزال أعلى من الهدف.‏


وأفادت تقارير إعلامية عقب انتهاء اجتماع البنك المركزي الأوروبي فى يونيو ، أن ‏أعضاء لجنة السياسة النقدية الأوروبية قد استبعدوا إجراء خفض آخر فى أسعار الفائدة ‏في اجتماعهم المقبل فى شهر يوليو.‏

 

وتراهن الأسواق فى الوقت الحالي بعد انتهاء فعاليات اجتماع المركزي الأوروبي ‏وتعليقات كريستين لاجارد على وجود خفض إضافي واحد فقط فى أسعار الفائدة ‏الأوروبية قبل نهاية هذا العام.‏

 

فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة أصبحت حاليًا عند 125 نقطة أساس ‏لصالح أسعار الفائدة الأمريكية.وفى ظل الاحتمالات القائمة حاليًا حول أسعار الفائدة ‏الأوروبية والأمريكية ،فمن المتوقع أن تستمر تلك الفجوة حتى نهاية هذا العام.‏

الأسهم الأوروبية

شهدت أسواق الأسهم الأوروبية تراجعًا اليوم، مدفوعة بانخفاض كبير في قطاع السيارات. وجاء هذا الانخفاض مدفوعًا في المقام الأول بالمخاوف بشأن التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الصينية والتداعيات المحتملة من الصين. أغلق مؤشر STOXX 600 على انخفاض بنسبة 1.3%، حيث شهد قطاع السيارات انخفاضًا بنسبة 2.4%.

 

ويشعر المستثمرون بالقلق من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الاتحاد الأوروبي بهدف الحد مما يعتبره دعمًا مفرطًا من جانب بكين لصناعة السيارات الكهربائية. وقد أعرب باس فان جيفن، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي في رابوبنك، عن مخاوفه من أن هذه الإجراءات قد تأتي بنتائج عكسية إذا لم تخلق بشكل فعال مجالاً متكافئًا للمنتجين المحليين.

 

ورداً على إجراءات الاتحاد الأوروبي، أدانت بكين الرسوم الجمركية ووصفتها بأنها حمائية وأعربت عن رغبتها في أن يصحح الاتحاد الأوروبي "ممارساته الخاطئة" وحل التوترات التجارية من خلال الحوار.

 

ومما زاد من المخاوف، انكمش الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو على غير المتوقع بنسبة 0.1% في أبريل/نيسان، متحديًا توقعات المحللين بنمو بنسبة 0.2%. في إسبانيا، ارتفعت معدلات التضخم في إسبانيا إلى 3.8% للأشهر الـ 12 حتى شهر مايو، بعد أن كانت 3.4% خلال شهر أبريل.

المصدر : وكالات 

تم التحديث في: الجمعة, 14 حزيران 2024 10:27
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول