اليورو ينخفض بعد مكاسب قوية على مدار يومين
تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، ليتخلي عن أعلى مستوى فى قرابة أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي ،ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح ،بعد مكاسب قوية على مدار يومين ،فى انتظار تعليقات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي على مدار هذا الأسبوع.
حيث من المتوقع أن تتضمن تلك التعليقات إشارات واضحة حول مستقبل مسار التشديد النقدي فى منطقة اليورو والزيادات الإضافية المتوقعة فى أسعار الفائدة الأوروبية ،التعليقات الأقل عدوانية سوف تقلص كثيراً احتمالات وجود زيادة جديدة بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع أيلول/سبتمبر القادم عقب الزيادة المرجحة خلال اجتماع تموز/يوليو الجاري.
سعر صرف اليورو اليوم
تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.0950$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0970 $،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0970$.
حقق اليورو يوم الجمعة ارتفاعاً بنسبة 0.75% مقابل الدولار ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،وبأكبر مكسب يومي منذ 15 حزيران/يونيو الماضي ،وسجل أعلى مستوى فى قرابة أسبوعين عند 1.0973 دولاراً ،بسبب بيانات وظائف أقل من التوقعات فى الولايات المتحدة.
وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،حققت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" ارتفاعاً بنسبة 0.55% مقابل العملة الأمريكية "الدولار" فى ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ،بفضل الآمال حول استمرار الفجوة الضيقة حالياً فى أسعار الفائدة بين أوروبا و الولايات المتحدة.
التوقعات الحالية ترجح تنفيذ البنك المركزي الأوروبي نفس الزيادات المنتظرة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،الأمر الذي يحافظ على استمرار فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا و الولايات المتحدة عند 125 نقطة فقط ،كأقل فجوة منذ أيار/مايو 2022.
مسؤولي البنك المركزي الأوروبي
ينصب تركيز تجار اليورو هذا الأسبوع إلى المتحدثين الرئيسيين فى البنك المركزي الأوروبي ،بما فى ذلك رئيسة البنك "كريستين لاجارد" التي من المقرر أن تشارك فى حلقة نقاش.
بخلاف تصريحات لاجارد ،فمن المتوقع أن يتحدث بعض مسؤولي البنك المركزي الأوروبي المهمين وعلى رأسهم خواكيم أنجل و يانيس ستورناراس و لويس دي غيندوس ،حيث من المتوقع أن تتضمن التعليقات مؤشرات جديدة حول اتجاه السياسة النقدية فى المستقبل القريب والزيادات الإضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية.
الحصول على إشارات على حدوث تحول محتمل فى موقف البنك المركزي الأوروبي من مواجهة التضخم فى منطقة اليورو ،إشارات سوف تؤثر سلباً على مسار اليورو مقابل العملات الرئيسية بما فى ذلك الدولار الأمريكي.
المصدر : FXNEWSTODAY