ماذا يعني استحواذ الملياردير إيلون ماسك على منصة تويتر وتحويلها إلى شركة خاصّة
انتهت منذ ساعات رحلة استحواذ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على منصة تويتر بصفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار أمريكي، وذلك بعد مسيرة مفاوضات صعبة استمرت لنحو 7 أشهر وشابتها الكثير من العوائق.
وبذلك، أصبح أغنى رجل في العالم مالكاً لمنصة تعد من أكثر المنصات نفوذاً في العالم يستخدمها الملايين من الأشخاص حول العالم.
وتعد هذه الصفقة لحظة فارقة لمنصة تويتر، إذ انتهت مسيرتها كشركة عامة التي بدأت منذ طرحها العام الأولي في 2013، وهي ستتحول في عهد إيلون ماسك إلى شركة خاصة، ما يطرح تساؤلات كبيرة حول آثار هذا التغيير الذي سيضع المنصة تحت سيطرة شخص مثير للجدل بأفكاره وقراراته.
مراقبون يرون أن الفائدة الكبرى من تحوّل تويتر إلى شركة خاصة هي قدرتها على اتخاذ القرارات بسرعة، وهذا الأمر ورغم ضرره في بعض الأحيان، فإن أهميته قصوى في مجال تكنولوجيا المعلومات والعالم المالي، حيث سيكون بإمكان ماسك اتخاذ قرارات إدارية تتعلق بالموظفين وإجراء تعديلات على المنصة من دون الحاجة لأخذ آراء بقية المستثمرين.
إضافة إلى وجود مخاوف من أن يتسبب تحوّل تويتر إلى شركة خاصة، بالكثير من الفوضى على صعيد نوعية المحتوى والمستخدمين بفعل آراء ماسك التحررية، مشيراً إلى أن المنصة تشكل حالياً مساحة غير مضبوطة، ولكنها في عهده قد تصبح غير مضبوطة بشكل أكبر، فما قد يكون مقبولاً من قبل ماسك قد لا يكون مقبولاً في الكثير من المجتمعات في العالم.
بينما يرى آخرون أن أحد أهم آثار انتقال تويتر من الملكية العامة إلى الخاصة، هي أنها وضعت "قوة كبيرة" في يد شخص واحد، فهذه الصفقة منحت شخصاً واحداً وهو إيلون ماسك نفوذاً مطلقاً بالتحكم بشبكة تضم ملايين البشر.
المصدر : وكالات