الدولار يقترب من أعلى مستوى له في أسبوع ويتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسابيع
اقترب الدولار من أعلى مستوى له في أسبوع مقابل عملات رئيسية في تداولات اليوم الجمعة متجها لإنهاء موجة خسائر استمرت خمسة أسابيع بعد أن قلصت بيانات اقتصادية الرهانات على خفض كبير لأسعار الفائدة الأميركية.
واستقر اليورو قرب أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار مع تباطؤ التضخم في ألمانيا وإسبانيا مما عزز احتمالات تيسير البنك المركزي الأوروبي لسياساته النقدية.
واستقر الين قرب مستوى 145 مقابل الدولار بعد تراجعه أمس الخميس إذ اقتفى الدولار الارتفاع الذي شهدته عوائد سندات الخزانة الأميركية.
وتجاهلت العملة اليابانية إلى حد كبير البيانات الصادرة اليوم الجمعة والتي أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين الأساسية في طوكيو بمعدل أسرع من المتوقع بلغ 2.4% في أغسطس آب. وتجاوز بذلك مجددا هدف بنك اليابان عند 2% على الرغم من أن مقياسا آخر يستبعد تكاليف الطاقة ارتفع 1.6% فقط.
وأظهرت بيانات أمريكية أن الناتج المحلي الإجمالي نما بمعدل سنوي بلغ 3% في الربع الثاني، وهو رقم معدل مقارنة مع نسبة 2.8% المعلنة الشهر الماضي وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ألا يتم تعديل نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المتداولون الآن خفض أسعار الفائدة الأمريكية ربع نقطة مئوية في 18 سبتمبر أيلول، في حين بلغت احتمالات خفضها 50 نقطة أساس 34% فقط انخفاضا من 38% قبل يوم.
ولم يشهد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، تغيرا يذكر ليستقر عند 101.34 بحلول الساعة 0032 بتوقيت جرينتش، وذلك بعد ارتفاعه 0.36% أمس ولامس أعلى مستوى منذ 22 أغسطس آب عند 101.58.
من المتوقع أن يسجل المؤشر ارتفاعا 0.66% هذا الأسبوع، وهو ما سيكون أفضل أسبوع له منذ بداية أبريل نيسان وسينهي سلسلة خسائر استمرت خمسة أسابيع لكن على أساس شهري، من المتوقع أن يتكبد المؤشر خسائر نسبتها 2.6% في أغسطس آب وهو ما سيكون أسوأ شهر له منذ نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي.
اقرأ أيضاً : تراجع كبير في إجمالي احتياطيات المركزي التركي وخطوات إضافية لدعم ودائع الليرة التركية
وهبط الدولار 0.14% إلى 144.78 ين بعد ارتفاعه إلى 145.55 ين خلال الليل للمرة الأولى منذ 23 أغسطس آب.
ولم يشهد اليورو تغيرا يذكر ليبلغ 1.1082 دولار وانخفض إلى 1.10555 دولار أمس الخميس. وفي وقت لاحق من اليوم، من المقرر صدور المزيد من قراءات التضخم على مستوى أوروبا بما في ذلك فرنسا وإيطاليا ومنطقة اليورو ككل.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.31655 دولار بعد انخفاضه إلى 1.3146 دولار خلال الليل للمرة الأولى منذ 23 أغسطس آب.
كما تصدر في الولايات المتحدة بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي.
التصنيف الائتماني لأمريكا
أكدت وكالة "فيتش" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة عند "+AA" مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرة إلى نقاط القوة التي يتمتع بها هيكل أكبر اقتصادات العالم، وقالت إن الوضع المالي للبلاد سيظل دون تغيير على الأرجح بغض النظر عن الفائز بالسباق الرئاسي.
وذكرت "فيتش" في تقرير صدر أمس الخميس، أنها حافظت على التصنيف الائتماني للولايات المتحدة ونظرتها المستقبلية بفضل قوة الاقتصاد، والمرونة المالية الناجمة عن كون الدولار عملة الاحتياطي الأبرز على مستوى العالم.
لكنها سلطت الضوء على ارتفاع العجز المالي لأمريكا، وأعباء الديون، ما يضعها في مرتبة دون متوسط الدول ذات تصنيف الديون السيادية المتساوي.
وقالت إن معايير الحوكمة الأمريكية أقل من الدول ذات التصنيف الائتماني "AA"، وإن الملف المالي للولايات المتحدة لن يتغير إلى حد كبير بسبب نتيجة انتخابات الرئاسة، رغم اختلاف السياسات الضريبية، وأولويات الإنفاق لدى كل من المرشحين.
وأضافت أن نتيجة انتخابات الرئاسة، والكونجرس المقرر عقدهما في الخامس من نوفمبر ستكون هامة بالنسبة للسياسات الاقتصادية والمالية بأمريكا، وقالت إنها تتوقع تمديد معظم برامج الإعفاءات الضريبية التي أقرها المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" في 2017 سواء فاز هو أو "كامالا هاريس" بالانتخابات القادمة.
وأشارت إلى أن تمديد هذه الإعفاءات من شأنه التأثير على الإيرادات المالية للدولة، ومفاقمة عجز الموازنة العامة.
المصدر : CNBC