تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه مقابل اليورو والين وأربع عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.14% ليصل إلى 108 عند الساعة 00:54 بتوقيت غرينتش.
انخفض اليورو بنسبة 0.07% إلى 1.0420 دولار، بينما ارتفع الين الياباني إلى 155.40 للدولار.
يتوقع المستثمرون خفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية بحلول يوليو/تموز، بينما يبقى خفض إضافي لاحقًا هذا العام غير مؤكد.
في أماكن أخرى، زادت التوقعات برفع بنك اليابان سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة يوم الجمعة، مما يدعم الين. واستقر اليوان الصيني عند 7.2735 مقابل الدولار في التعاملات الخارجية، بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 11 ديسمبر/كانون الأول عند 7.2530
ترامب يدرس فرض تعريفات جمركية على الصين
ذكر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن فريقه يناقش فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على كافة الواردات من الصين بداية من الأول من فبراير.
وصرح "ترامب" للصحفيين في البيت الأبيض قائلاً: نتحدث عن تعريفة جمركية بنسبة 10% على الصين بناءً على حقيقة أنها ترسل الفنتانيل إلى المكسيك وكندا، وربما يكون الأول من فبراير هو تاريخ التنفيذ.
والفنتانيل مادة مخدرة أدت إلى عشرات الآلاف من الوفيات سنويًا في أمريكا بسبب الجرعات الزائدة منها، وأوضح "ترامب" الجمعة الماضية أنه تحدث مع الرئيس الصيني "شي جين بينج" عبر الهاتف بشأن الفنتانيل والتجارة.
ويأتي التهديد الأخير، بعدما ذكر "ترامب" أنه قد يفرض تعريفات جمركية بحوالي 25% على المكسيك وكندا في الأول من فبراير.
آراء المحللين والخبراء
وصف رودريغو كاتريل، الخبير الاستراتيجي من بنك "ناشيونال أستراليا" (National Australia Bank Ltd) في سيدني، الأخبار بأنها "مثال على سياسة تعمد فرض حالة من عدم اليقين من جانب إدارة ترمب". أضاف: "الإبقاء على السوق وشركاء التجارة في حالة غموض جزء من اللعبة، ما يفاقم حالة عدم اليقين ويعزز الطلب على الدولار بوصفه ملاذاً آمناً".
هيمنت التوقعات بشأن إجراءات ترمب على تحركات السوق في الصين قبيل تنصيبه. صعدت الأسهم في أحدث جلسات التداول بعدما ذكرت "بلومبرغ" الأسبوع الماضي أن فريق ترمب يفكر في اتباع نهج تدريجي لرفع الرسوم الجمركية. قبل ذلك، أدت المخاوف بشأن تصعيد التوتر التجاري وتباطؤ الاقتصاد الصيني إلى اتجاه مؤشر "إم إس سي آي" لأسهم الصين للدخول في حالة هبوط.
شهد الدولار تقلباً يوم الثلاثاء بعد تصريحات ترمب حول فرض رسوم جمركية محتملة على المكسيك وكندا اعتباراً من الأول من فبراير المقبل، إذ يُعتقد أن عدم القدرة على التنبؤ بسياساته يجعل العملات أكثر تقلباً.
كتب خبراء استراتيجيون في شركة "براون براذرز هاريمان آند كو" (Brown Brothers Harriman & Co)، بمن فيهم وين ثين، في مذكرة للعملاء: "تظل سردية قوة الدولار دون تغيير. نواصل تجاهل كل هذا الضجيج حول الرسوم الجمركية ونعتقد أنه أياً كانت الخطة النهائية للرسوم الجمركية والتي ستظهر بنهاية الأمر فإنها ستعزز فحسب المحركات الحالية لارتفاع الدولار الأميركي".
وقال المحلل في "آي جي" توني سيكامور: "رغم تهديد ترامب بفرض رسوم تصل إلى 25% على المكسيك وكندا، إلا أنه امتنع عن تنفيذ ذلك فورًا، رغم توقيعه على عدة أوامر تنفيذية".
وأضاف: "عدم استهداف الصين في المرحلة الحالية قد يُعد مؤشرًا على نهج أكثر حذرًا مما وعد به خلال حملته، مما يقلل مخاطر التضخم ويحد من احتمال تشديد السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي".