الدولار الأمريكي يحتفظ بمكاسبه مع اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط
احتفظ الدولار الأمريكي بأكبر مكاسبه في أسبوع الأربعاء بعد أن دفع هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل إلى شراء الأصول الآمنة مع قلق المستثمرين من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وكانت التحركات المبكرة في آسيا طفيفة، مما ترك اليورو أقل من 1.10 دولار بعد أكبر انخفاض له في ما يقرب من أربعة أشهر الليلة الماضية.
وظل الين الياباني ثابتا على نطاق واسع عند 143.45 مقابل الدولار والفرنك السويسري عند 0.8463 مقابل العملة الأمريكية. وتراجع الدولار النيوزيلندي 1.1 بالمئة الليلة الماضية عند 0.6283 دولار وقفزت أسعار النفط 2.5 بالمئة.
وارتفع مؤشر الدولار بنحو 0.5 بالمئة خلال الليل إلى 101.2، وهو أكبر ارتفاع له منذ 25 سبتمبر كما تلقى الدولار دعما من قراءة أقوى من المتوقع لفرص العمل في الولايات المتحدة.
وتراجع الدولار الأسترالي إلى 0.6883 دولار، رغم أن الخسائر هناك كانت محدودة بسبب بعض بيانات مبيعات التجزئة المتفائلة التي صدرت أمس الثلاثاء.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.7 المئة الليلة الماضية واستقر عند 1.3278 دولار في التعاملات المبكرة في آسيا، بحسب بيانات رويترز.
وقالت إسرائيل إن إيران أطلقت أكثر من 180 صاروخا باليستيا، وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم جاء ردا على عمليات القتل التي نفذتها إسرائيل في الآونة الأخيرة واستهدفت قادة فصائل مسلحة في المنطقة وكذلك ردا على العدوان على لبنان وغزة.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في إسرائيل. وكانت إيران قد ضربت إسرائيل في أبريل دون التسبب في أضرار جسيمة. ومع ذلك، فإن بداية الهجوم البري الإسرائيلي على حزب الله داخل لبنان وتعهد إسرائيل بالرد يفتح الباب أمام احتمال التصعيد.
ومع دخول الربع السنوي الأخير من عام 2024، سوف تتحول الأنظار في الأشهر القليلة القادمة نحو انتخابات الرئاسة الأمريكية وكذلك اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي التي ربما ستشهد خفضاً آخر للفائدة بعد خفضها في سبتمبر ايلول الماضي بمقدار 50 نقطة أساس.
من ناحية أخرى، تتابع الاسواق عن كثب إضراب رابطة عمال الموانئ الدولية على الساحل الشرقي وساحل الخليج في الولايات المتحدة، والذي يمكن أن يعطل حركة التجارة في البلاد، وربما يسفر عن خسائر بمليارات الدولارات.
وكشفت بيانات رسمية صدرت بالأمس عن ارتفاع عدد فرص العمل الشاغرة إلى 8.04 مليون فرصة خلال أغسطس آب، من قراءة شهر يوليو والمعدلة بالرفع إلى 7.7 مليون وظيفة، في حين توقع المحللون تسجيل 7.6 مليون فرصة عمل.
أيضاً وفقاً لبيانات معهد إدارة التوريد آي إس إم، سجل مؤشر مديري المشتريات لنشاط الصناعات التحويلية القراءة 47.2 نقطة خلال الشهر الماضي، في حين توقع المحللون ارتفاع المؤشر إلى 47.6 نقطة.