الدولار الأميركي يرتفع إلى أعلى مستوى له خلال يوليو الجاري

يتجه الدولار لوقف سلسلة خسائر استمرت أسبوعين، الجمعة، مع تقييم المستثمرين لتوقعات أسعار الفائدة الأميركية، بينما استقر الين بعد تسارع التضخم في اليابان للشهر الثاني على التوالي مما يبقي توقعات رفع سعر الفائدة مطروحة على الطاولة.

 

ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى له خلال يوليو الجاري مع إعادة المتداولين النظر في تأثير احتمالية عودة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

صعد مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" بنسبة 0.5% أمس، وهو أكبر ارتفاع منذ أوائل يونيو، مما يضع المؤشر على مسار تحقيق أول مكسب أسبوعي له منذ ثلاثة أسابيع. وجاء ذلك بعدما صرح ترمب في مقابلة بأن الدولار القوي مقارنة بالعملات الأجنبية الأضعف يشكل "عبئاً هائلاً" على الاقتصاد الأميركي.

عن ذلك، قال شون أوزبورن، كبير استراتيجيي العملات الأجنبية في "سكوتيا بنك" (Scotiabank)، إن "الأسواق بالغت قليلاً" في رد فعلها على تصريحات ترمب في وقت سابق من الأسبوع. وأضاف أن الطلب على الملاذ الآمن و"ارتفاع العوائد" عززا قيمة الدولار.

وصعد الدولار خلال ساعات التداول الآسيوية بعد أسبوع عاصف شهد تحقيق الين واليورو والجنيه الإسترليني مكاسب كبيرة مقابل الدولار، مع زيادة التوقعات بخفض سعر الفائدة الأميركية في سبتمبر.

 

في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات أن عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة ارتفع أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، على الرغم من عدم وجود تحول ملموس في سوق العمل.

تزامنت قوة الدولار أمس مع تراجع اليورو بنسبة 0.4% بعدما أشار البنك المركزي الأوروبي إلى أن قرار السياسة النقدية في سبتمبر "مفتوح على كل الاحتمالات" كما تراجع الين الياباني بنحو 0.8%، فيما تهاوى البيزو المكسيكي بنحو 2% مقابل الدولار الأميركي.

نتجت هذه التحركات جزئياً عن نشاط التحوط التجاري، والتي تشمل أكثر من 3 مليارات دولار من عقود اليورو الآجلة وملياري دولار من عقود الجنيه الإسترليني الآجلة التي تحين آجالها في غضون شهر. واعتادت الشركات في الماضي تخصيص ثالث خميس من كل شهر كيوم لتسوية عقود صرف العملات الأجنبية الآجلة.

تراجع الين الياباني قليلاً خلال تعاملات السوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مبتعدًا عن أعلى مستوى فى ستة أسابيع، بسبب نشاط عمليات التصحيح و جني الأرباح.

وبصدد تحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي، وسط تكهنات قوية حول إجراء البنك المركزي الياباني جولة جديدة من التدخل فى سوق صرف العملات الأجنبية فى وقت سابق هذا الأسبوع.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات أن عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة ارتفع أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، على الرغم من عدم وجود تحول ملموس في سوق العمل.

سعر الدولار والعملات اليوم

صعد مؤشر الدولار 0.1 بالمئة إلى 104.24 مرتفعا من أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 103.64 والذي لامسه يوم الأربعاء. ويتجه المؤشر لتحقيق مكاسب 0.17 بالمئة خلال الأسبوع بعد خسائر لأسبوعين.

وبالنسبة لليورو، لم يطرأ تغير يذكر عليه ليستقر عند 1.08880 دولار بعد انخفاضه 0.4 بالمئة في الجلسة الماضية إذ أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير ولم يقدم أي تلميحات عن خطوته التالية.

ولامست العملة الموحدة أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 1.0947 دولار يوم الأربعاء لتعوض جميع خسائر الأسابيع القليلة الماضية عندما تعرضت لضغوط من حالة الضبابية التي أحاطت بالانتخابات الفرنسية.

وبلغ الجنيه الإسترليني 1.2941 للدولار بعد تراجعه 0.5 بالمئة في الجلسة الماضية حين أظهرت البيانات نمو الأجور في بريطانيا بوتيرة أبطأ، لكنها لا تزال قوية بما يكفي لإبقاء الشكوك حول خفض سعر الفائدة قائمة.

وهبط الدولار الأسترالي إلى 0.6702 دولار أميركي كما انخفض النيوزيلندي 0.26 بالمئة إلى 0.60295 دولار ويتجه الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي لانخفاض يزيد عن واحد بالمئة خلال الأسبوع.

ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.1 % إلى (157.53)، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (157.36)، و سجل أدنى مستوى عند (157.06).

المصدر : وكالات

تم التحديث في: الجمعة, 19 تموز 2024 10:31
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول