تَعرَّف على أبرز الصعوبات لكسب المال عن طريق التداول اليومي
عندما تنظر إلى مخطط الأسعار سواء كان لسهم أو زوج العملات الأجنبية أو عقد آجل قد تظن أن المال قد صار طوع بنانك وأن كسبه أمرٌ في غاية السهولة.
الأمر الذي يفسر ميل المتداولين عند البدء في التداول إلى أن يصبح جلّ تركيزهم على التحركات الكبيرة وهم يمنون النفس بجني الثروات.
يبدو أن تبني مثل هذا المنظور قد ينتهي بك إلى خسائر فادحة، فالأمر يحتاج إلى بذل الوقت والجهد للتعلم والممارسة لاكتساب الخبرة الكافية لتحقيق الأرباح.
ولا شكّ أنه يمكنك تحسين فرصك في التداول المربح من خلال فهم المخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى الخسائر.
استراتيجة التداول اليومي
التداول اليومي هو أسلوب يقوم فيه المتداولون بشراء و بيع أوراق مالية مختلفة في نفس يوم التداول، و غالبًا ما يخرجون من الصفقة في نهاية اليوم. في الواقع، من النادر أن يحتفظ المتداولون اليوميون النشطون بصفقاتهم طوال الليل، ناهيك عن عدة أيام. الأطر الزمنية الأكثر شيوعاً في استراتيجيات التداول اليومي هي الرسوم البيانية لأربع ساعات و ساعة و ثلاثين دقيقة و خمس عشرة دقيقة.
ينجذب العديد من المتداولين الجدد إلى التداول اليومي حيث يتم إغراءهم بإمكانية إجراء صفقات مربحة عدة مرات، في يوم واحد فقط. في حين أن التداول اليومي يمكن أن يكون مربحًا بالتأكيد، إلا أنه يعتبر أيضاً الأكثر صعوبة في السيطرة و يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة لغير المدربين تدريباً كافياً. في الواقع، ليس من المستحسن أن يتخذ الواحد منّا قرارات مالية متعددة ذات مخاطر في فترة زمنية قصيرة، ما لم يكن لدى المتداول الإمكانات اللازمة و قد خضع للتدريب و التكيف بشكل كبير.
الحاجة إلى استخدام استراتيجية فعالة
- لعل أحد أسباب خسارة المتداولين للمال هو عدم وجود استراتيجية تداول قوية لديهم، ذلك أن مجرد الاكتفاء بالرسم البياني لا يُعد طريقة فعالة لإنشاء خطة مربحة.
- إذا قمت بتطوير استراتيجية قوية، فيمكنك تسخيرها للمرور بسلام أثناء ظروف السوق المتقلبة وكذلك التنبؤ بموعد التراجع عن التداول لأن الظروف غير مواتية.
- يجب أن يكون الهدف من استراتيجيتك هو الكشف عن الأنماط والاتجاهات التي تشير إلى فرص التداول التي يمكن أن تحقق عوائد إيجابية.
- وبدون إجراء هذا البحث، قد تخضع نتائجك إلى حد كبير للصدفة.
تحلّ بالصبر
- يفشل العديد من المتداولين المبتدئين في فهم أن التداول اليومي يستغرق وقتًا طويلاً للتعلم وجني الأموال. إذ إن تخصيص بضع ساعات للبحث دون الالتزام باستمرار بالتداول اليومي لن يجعل الشخص متداولًا ناجحًا.
- ضع في اعتبارك أيضًا أنك ستحتاج إلى ممارسة التداول اليومي مع الاحتفاظ بوظيفة أخرى ما لم يكن لديك أموال مخصصة لتغطية نفقاتك لعدة أشهر أو أكثر.
- يعود ذلك إلى أنه من غير المعتاد أن يحقق المتداولون اليوميون الدخل بشكل صحيح عند البدء، ولن تؤتي جهودهم ثمارها وتترجم إلى أرباح كافية لدفع أي نوع من الدخل لأنفسهم إلا بعد عدة شهور.
السوق المتقلبة
- يُعَد التقلب من الأمور الحتمية في الأسواق المالية، تعلم كيفية التحكم في المخاطر المالية الخاصة بك عن طريق وضع أوامر وقف الخسارة.
- فكر في الأمر على أنه وضع حد للمساعدة في تخفيف مقدار الأموال التي قد تخسرها أثناء متابعة فرص التداول.
- تفهم أيضًا أن السوق يتكون من أشخاص آخرين يحاولون جني الأموال أو تفادي الخسائر (المتحوطون)، وهم أولئك الأشخاص الذين يجيدون التداول والاستفادة من الأوامر التي يقدمها متداولون عديمو الخبرة.
- إذ يبحث المتداولون المخضرمون عن الأسعار التي تسمح لهم بالاستفادة من بعض الإمكانات في الأصول التي أغفلها الآخرون والتي ستوفر لهم نقطة دخول أو خروج جيدة.
الجشع والخوف
- يمكن أن تؤثر الأهواء والقرارات الاندفاعية للمتداولين اليوميين بشكل كبير على نتائج جهودهم. فقد يغريهم النجاحات المتواضعة التي حققوها إلى اتخاذ إجراءات جشعة تحول مسارهم عن خطة التداول المعمول بها.
- يمكن أن يتسبب الخوف أيضًا في تراجع المتداولين عندما تكون هناك فرصة مُربحة. أو البيع في حالة ذعر استجابةً للأخبار العاجلة دون مراعاة جميع العوامل الأخرى المؤثرة.
- إن تشكيل استراتيجية تداول قوية له فائدة كبيرة تتمثل في إبقائك مركزًا على نتائجك دون أن تتأثر بالعواطف.