انخفاض أسعار العملات المشفرة .. والبيتكوين تتراجع لمستوى 60 ألف دولار
انخفضت عملة "بتكوين" المشفرة بأكبر قدر في شهر تقريباً، مع تراجع الأصول الأكثر خطورة وسط تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، مما قوض الحجة القائلة بأن الأصول الرقمية ملاذ آمن.
انخفضت أكبر عملة مشفرة بنسبة 5.7% إلى 60168 دولاراً يوم الثلاثاء، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ 6 سبتمبر وهبطت العملات البديلة الأخرى بشكل أكبر، حيث انخفضت "إيثريوم" بأكثر من 6%، وانخفض "دوج كوين" بنسبة 8% وانخفضت "أفالانش" بأكثر من 7%.
تراجع أسعار العملات المشفرة جاء جنباً إلى جنب مع الأسهم، حيث توجه المستثمرون إلى زوايا أكثر أماناً في السوق. ارتفعت أصول الملاذ الآمن مع تقدم السندات والنفط والذهب والدولار الأميركي، بعد أن أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل في أعقاب تقدم قوات إسرائيل المسلحة إلى لبنان.
وانخفضت البيتكوين بنسبة 0.74% إلى 61404 دولارات في تمام الساعة 08:35 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، وتراجعت الإيثريوم 0.64% إلى 2479.77 دولار، وكذلك الريبل بنسبة 1.1% إلى 60.01 سنت.
تزامن ذلك مع صعود حجم التعاملات في السوق على مدار الـ 24 ساعة الماضية بنسبة 42% إلى 115 مليار دولار، وتراجع القيمة السوقية لمجمل العملات المشفرة 4.14% إلى 2.16 تريليون دولار، وفق بيانات "كوين ماركت كاب".
وعلاوة على ذلك، سجلت صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة الأمريكية يوم أمس أول صافي تدفقات خارجة -بقيمة 242.5 مليون دولار- منذ التاسع عشر من سبتمبر الماضي، حسب تقديرات SoSoValue.
يروج المتحمسون للعملات المشفرة، ومن بينهم روبي ميتشنيك رئيس الأصول الرقمية في "بلاك روك"، في وقت سابق إلى أن "بتكوين" تُظهر صفات الأصول غير المرتبطة مثل الذهب.
قال ميتشنيك خلال مقابلة تلفزيونية مع "بلومبرغ" الأسبوع الماضي: "عندما نفكر في بتكوين، فإننا نفكر في المقام الأول كبديل نقدي عالمي ناشئ. أصل نادر وعالمي ولا مركزي وغير سيادي. وهو أصل لا ينطوي على مخاطر خاصة ببلد ما، ولا ينطوي على مخاطر الطرف المقابل".
المصدر : بلومبيرغ الشرق