الدولار الأسترالي يواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي و العملات السلعية تتكبد خسائر قوية
تراجع الدولار الأسترالي بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مبتعدًا عن المستويات الأعلى فى أربعة أشهر ،بسبب نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح ،والذي يطغي تأثيرها على محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لبنك الاحتياطي الأسترالي.
جاءت تعليقات البنك أكثر عدوانية عما هو متوقعًا ،الأمر الذي أدي إلى تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأسترالية هذا العام ،فى انتظار المزيد من بيانات التضخم وسوق العمل فى أستراليا خلال الفترة المقبلة.
سعر صرف الدولار الأسترالي اليوم
انخفض الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي قرابة 0.5% إلى (0.6662) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (0.6694)، و سجل أعلى مستوى عند (0.6709).
• فقد الدولار الأسترالي يوم الاثنين نسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي ، فى ثاني خسارة فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى فى أربعة أشهر عند 67.14 سنتًا.
• حقق الدولار الأسترالي ارتفاع بنسبة 1.4% الأسبوع الماضي مقابل نظيره الأمريكي ،بفضل معنويات المخاطرة الإيجابية التي سيطرت على معظم الأسواق العالمية.
بنك الاحتياطي الأسترالي
صدر اليوم فى سيدني ،محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لبنك الاحتياطي الأسترالي ،والذي عقد يوم 7 مايو الجاري ،وأسفر عن الإبقاء على أسعار الفائدة الأسترالية دون أي تغيير عند نطاق 4.35% ،والذي يعد أعلى مستوى منذ نوفمبر 2011 ، وذلك للاجتماع الرابع على التوالي.
قال الاحتياطي الأسترالي :الأولية حاليًا إعادة التضخم إلى النطاق المستهدف على المدى المتوسط. وأضاف الاحتياطي الأسترالي :البيانات الأخيرة تشير إلى ارتفاع مخاطر التضخم إلى حد ما.
وأشار بأن البيانات الأخيرة تثير المخاوف، ويظل التضخم فوق الهدف لفترة أطول. وأضاف الاحتياطي الأسترالي: تسامح محدود مع وصول مؤشر أسعار المستهلك إلى الهدف بعد عام 2026.
وأضاف من الصعب الحكم على التغييرات المستقبلية في سعر الفائدة النقدية بالزيادة أو بالتخفيض.
العملات السلعية
تكبدت العملات السلعية خسائر قوية خلال تعاملات سوق العملات العالمي الأسبوعية الأولى اليوم الاثنين، بالتزامن مع تباطؤ شهية المستثمرين للمخاطرة، وسجل الدولار النيوزلندي خسائر بالمركز الأول في قائمة العملات الأساسية (التي تتضمن 8 عملات أجنبية كبرى)، تلاه بالمركز الثاني الدولار الاسترالي، ومن ثم تبعهم الدولار الكندي والذي سجل خسائر بالمركز الثالث، في حين تكبد الين الياباني خسائر قليلة للغاية بالمركز الرابع والأخير،
الدولار النيوزلندي
قاد الدولار النيوزلندي خسائر سوق العملات العالمي بالأمس، وسجل الدولار النيوزلندي انخفاض بنسبة بلغت 1.47% أمام العملات الأجنبية السبع الأخرى المتداولة، متضررا من ضعف شهية المخاطرة خلال التعاملات، وسط ترقب الأسواق لصدور قرار اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك الاحتياطي النيوزلندي المقبل بخصوص أسعار الفائدة، والمزمع صدوره يوم الأربعاء المقبل، وهذا من شأنه أن ينعكس على تداولات الدولار النيوزلندي خلال تعاملات سوق الفوركس العالمي.
الدولار الاسترالي
يأتي الدولار الاسترالي بالمركز الثاني مسجلا خسائر بنسبة 0.38% مقابل العملات الأجنبية الأخرى المتداولة، متأثرا من انخفاض شهية المخاطرة وسط غياب البيانات الاقتصادية الهامة في أستراليا، مما أدى ضعف شهية المخاطرة إلى تباطؤ الطلب على الدولار الاسترالي خلال تعاملات سوق العملات الأجنبي، نظرا لكونه من العملات السلعية التي يقل الطلب عليها مع انخفاض شهية المستثمرين للمخاطرة.
الدولار الكندي
تعرض الدولار الكندي لضغوط هبوطية خلال تعاملات سوق العملات الأجنبي الأمس بنسبة انخفاض بلغت 0.15% مقابل العملات الأجنبية الأخرى، متضررا من انخفاض أسعار النفط الخام خلال التعاملات، وسط غياب البيانات الاقتصادية الهامة في كندا، لكن ضعف أسعار النفط الخام أدت إلى انخفاض الطلب على الدولار الكندي بالتعاملات، خاصة أن كندا تعتبر من كبار مصدري خام النفط عالميا، مما يعني أن أي تطورات سلبية تطرأ على أسعار النفط يكون لها انعكاسات سلبية أيضا على تداولات الدولار الكندي أمام العملات الأجنبية السبع المتداولة في السوق العالمي.
الين الياباني
وتكبد الين الياباني خسائر قليلة بالمركز الرابع والأخير بقائمة العملات الأساسية بنسبة بلغت 0.09% فقط مقابل العملات الأجنبية الأخرى، بالتزامن مع صدور نتائج مسح بنك اليابان، التي تناولت بعض النقاط المؤثرة وكان أبرزها، أن العديد من الشركات لم تعد قادرة على توظيف عدد كاف من العمال إذا خفضت الأجور، مشيرة إلى أنها لم تستفيد من التشديد النقدي الأخير لبنك اليابان، وهو الأمر الذي أثر سلبا على تداولات الين الياباني في سوق العملات الأجنبي.
المصادر :