- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار العملات والعملات الرقمية
- أداء متفاوت للعملات الآسيوية وسط ضبابية المحادثات التجارية بين أمريكا والصين وصعود مؤشر الدولار
أداء متفاوت للعملات الآسيوية وسط ضبابية المحادثات التجارية بين أمريكا والصين وصعود مؤشر الدولار

شهدت العملات الآسيوية أداءً متبايناً يوم الجمعة، متأثرة بعودة حالة عدم اليقين إلى المشهد العالمي بعد سلسلة من التصريحات المتضاربة من الولايات المتحدة والصين بشأن مستقبل الرسوم الجمركية. في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي مدفوعًا بارتفاع الطلب عليه كملاذ آمن.
وتعرض الين الياباني لهبوط حاد بعد بيانات التضخم المرتفعة في طوكيو، مما زاد من تعقيد قرارات بنك اليابان في ما يتعلق بتشديد السياسة النقدية. من ناحية أخرى، انتعشت الأسهم الآسيوية مدفوعة بمكاسب التكنولوجيا الأمريكية وتفاؤل المستثمرين بإمكانية تهدئة التوترات التجارية.
العملات الآسيوية تتراجع تحت ضغط الغموض التجاري وتصريحات ترامب
الصين تدرس إعفاء بعض السلع الأميركية من الرسوم الجمركية
تدرس الحكومة الصينية تعليق الرسوم الجمركية البالغة 125% على بعض الواردات الأميركية، في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة الناجمة عن الحرب التجارية المتبادلة والتي تثقل كاهل بعض الصناعات، وفقاً لما أفاد به أشخاص مطلعون على الأمر.
تفكر السلطات تفكر في تجميد الرسوم الإضافية المفروضة على معدات طبية ومواد كيميائية صناعية معينة مثل الإيثان. كما تناقش إعفاء رسوم استئجار الطائرات، حيث لا تمتلك شركات الطيران الصينية جميع طائراتها وتعتمد على استئجار بعضها من شركات متخصصة، وهي رسوم من المتوقع أن تزيد التكاليف بصورة كبيرة، وفق الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية المناقشات.
تصريحات أمريكية متقلبة تزيد الضغوط على الأسواق
خلال الأسبوع، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة إشارات متضاربة بشأن مستقبل العلاقة التجارية مع الصين. ففي الوقت الذي صرح فيه بإمكانية التوصل إلى صفقة "كبيرة" قد تُخفّض الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية، عاد وأكد أن هذه الرسوم "لن تُلغى تمامًا".
وفي تناقض مع التصريحات الأمريكية، أعلنت وزارة الخارجية الصينية عدم وجود أي محادثات رسمية جارية مع واشنطن، نافية تقارير أمريكية عن مناقشات حول تخفيف الرسوم الجمركية. ورغم هذا النفي، نشرت وكالة "بلومبرغ" تقريرًا يؤكد أن الحكومة الصينية تدرس بالفعل استثناء بعض السلع الأمريكية من رسومها البالغة 125%، وهو ما اعتُبر مؤشرًا على نوايا تهدئة.
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.5%، معوضًا خسائره في الجلسة السابقة ويأتي هذا الارتفاع نتيجة لجوء المستثمرين إلى الدولار باعتباره أصلًا آمنًا وسط تزايد الضبابية السياسية والاقتصادية.
أداء العملات الآسيوية - تفاوت في الاستجابة للتقلبات العالمية
رغم الاتجاه العام للتراجع، أظهرت العملات الآسيوية استجابات متفاوتة للأحداث الأخيرة، مدفوعة بعوامل محلية وعالمية:
العملة | الأداء مقابل الدولار |
---|---|
اليوان الصيني (داخلي وخارجي) | استقرار عند 7.2877 |
الدولار الأسترالي | ارتفاع بنسبة 0.2% إلى 0.6398 |
الدولار السنغافوري | ارتفاع بنسبة 0.3% إلى 1.3141 |
الروبية الهندية | استقرار عند 85.58 |
الوون الكوري الجنوبي | ارتفاع بنسبة 0.4% إلى 1,436 |
الرينجيت الماليزي | ارتفاع بنسبة 0.2% |
الروبية الإندونيسية | ارتفاع بنسبة 0.1% إلى 16,839 |
أداء الين الياباني
سجّل زوج الدولار/الين الياباني ارتفاعاً بنسبة 0.62% ليصل إلى 143.54، مقارنة بسعر افتتاح اليوم البالغ 142.57 ين. هذا الانخفاض في قيمة الين يأتي بعد بيانات تضخم طوكيو التي فاقت التوقعات، ما عزز احتمالات قيام بنك اليابان بتعديل سياسته النقدية، لكنه أيضًا زاد المخاطر على الاقتصاد الياباني المعتمد على التصدير.
التضخم في طوكيو يسجل أسرع وتيرة منذ عامين
ارتفع معدل التضخم في طوكيو مقارنة بالشهر السابق بأسرع وتيرة له منذ عامين، مما يعزز موقف بنك اليابان المؤيد لرفع أسعار الفائدة، رغم أن هذا التوجه بات معقّداً بسبب حالة عدم اليقين الناتجة عن الرسوم الجمركية الأميركية.
ووفقاً لتقرير صادر عن وزارة الشؤون الداخلية نُشر يوم الجمعة، فقد ارتفعت أسعار المستهلكين - باستثناء المواد الغذائية الطازجة - بنسبة 3.4% في أبريل مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي، متأثرةً بمجموعة من العوامل، أبرزها :
إلغاء تخفيضات الرسوم الدراسية العام الماضي، إلى جانب ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة، ما أدى إلى تسارع وتيرة التضخم. وتجاوزت هذه النتيجة توقعات الاقتصاديين، الذين قدّروا في المتوسط ارتفاعاً بنسبة 3.2% وبشكل عام، ارتفع معدل التضخم في طوكيو إلى 3.5% في أبريل، بعد أن كان 2.9% في مارس.
الانعكاسات على السياسة النقدية لبنك اليابان
تأتي القراءة الأخيرة للتضخم في طوكيو – التي تُعد مؤشراً استباقياً لارتفاع الأسعار على مستوى البلاد – في وقت تُلقي فيه حالة عدم اليقين الناتجة عن الحملة الجمركية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بظلالها على خطة بنك اليابان لتقليص سياسة التيسير النقدي تدريجياً من خلال رفع أسعار الفائدة.
رغم بقاء التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%، حيث تسارع المؤشر الأساسي على مستوى البلاد إلى 3.2% في مارس، إلا أن موجة الرسوم الأميركية تثير مخاطر على النمو العالمي، وقد تُصعّب على صناع السياسات بقيادة المحافظ كازو أويدا المضي قدماً في رفع الفائدة.
ومع ذلك، يرى مسؤولو البنك المركزي أنه لا توجد حاجة ملحة لتغيير موقفهم الحالي بشأن الزيادات التدريجية في أسعار الفائدة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
لكن مراقبي بنك اليابان يتوقعون تأخيراً في خطوات رفع الفائدة، بالإضافة إلى بلوغ مستوى نهائي أدنى عند نهاية دورة التشديد، بحسب أحدث استطلاع أجرته "بلومبرغ". وأظهر الاستطلاع أن جميع الاقتصاديين الـ54 الذين شملهم الاستطلاع يتوقعون عدم حدوث أي تغيير في السياسة النقدية خلال الاجتماع الذي يستمر يومين وينتهي في الأول من مايو.
رغم تجاوز التضخم هدف بنك اليابان البالغ 2%، إلا أن الغموض العالمي وتباطؤ النمو المحتمل بفعل التوترات التجارية يُعقّدان اتخاذ قرار واضح بشأن رفع أسعار الفائدة.
وقال محللو ING في مذكرة: "نظراً للمستوى العالي من عدم اليقين المحيط بسياسة التجارة الأمريكية، من المرجح أن يبقي بنك اليابان سعر الفائدة دون تغيير في اجتماع الأسبوع المقبل".
وأضافوا: "نعتقد أن بنك اليابان سيشدد سياسته عندما تصبح الأمور أكثر وضوحاً، مما سيؤدي إلى مزيد من ارتفاع قيمة الين الياباني".
على حسب بعض التقارير ،أحرزت واشنطن بعض التقدم في محادثات التجارة المبكرة مع حليفتيها الآسيويتين ،اليابان وكوريا الجنوبية.يأتي هذا في الوقت الذي تدرس فيه الصين استثناء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية الانتقامية.
المفاوضات التجاريةعلى حسب بعض التقارير الإعلامية ،أحرزت واشنطن بعض التقدم في محادثات التجارة المبكرة مع حليفتيها الآسيويتين ،اليابان وكوريا الجنوبية.
صرح وزير المالية الياباني، يوم الخميس، عقب لقائه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، بأنه لم تُجرَ أي محادثات بشأن أهداف العملة. وكان ترامب قد اتهم طوكيو في وقت سابق من هذا الشهر بإضعاف عملتها لمنح مُصدّريها أفضلية.
سيُجري كبير المفاوضين اليابانيين، وزير الاقتصاد ريوسي أكازاوا، جولة ثانية من المحادثات التجارية مع بيسنت الأسبوع المقبل.
وصرح وفد كوريا الجنوبية يوم الخميس، عقب الجولة الأولى من المفاوضات، بأن الجانبين يهدفان إلى صياغة حزمة تجارية قبل رفع تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة في يوليو.
الأسهم الآسيوية تنتعش
ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الجمعة بفضل موجة تفاؤل قادتها أسهم التكنولوجيا، مع ترقب المستثمرين لنتائج محادثات التجارة:
-
نيكي 225 (اليابان): تصدّر المكاسب بنسبة تصل إلى 1.4%
-
كوسبي (كوريا الجنوبية) وهانغ سنغ (هونغ كونغ): مكاسب بين 0.6% - 1%
دور أرباح Alphabet في دعم المعنويات
عززت شركة Alphabet (مالكة Google) الثقة في الأسواق بعد إعلانها عن:
-
أرباح فصلية تفوق التوقعات
-
استمرار استثماراتها في الذكاء الاصطناعي دون تغيير في الخطط
وول ستريت تُشعل التفاؤل الآسيوي
أغلقت البورصات الأمريكية على مكاسب قوية، مدفوعة بـ:
-
التوقعات بخفض إضافي في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي
-
احتمالات تهدئة في الحرب التجارية العالمية
خلاصة وتوقعات: مستقبل الأسواق رهينة للقرارات السياسية والتجارية
الاحتمالات قصيرة الأجل:
-
استمرار حالة عدم اليقين سيؤدي إلى تقلبات حادة في الأسواق والعملات
-
الين الياباني سيظل تحت الضغط طالما بقيت سياسات بنك اليابان حذرة
-
الدولار الأمريكي قد يواصل الصعود كمخزن للقيمة
السيناريو الإيجابي:
-
أي اختراق في المحادثات بين واشنطن وبكين قد يُحسّن شهية المخاطرة عالميًا
-
رفع الرسوم أو تعليقها قد يدعم العملات الآسيوية ويُنعش أسواق الأسهم
السيناريو السلبي:
-
تصعيد جديد في الرسوم الجمركية قد يضرب سلاسل التوريد العالمية
-
الأسواق الناشئة ستدفع الثمن عبر هروب رؤوس الأموال وارتفاع الدولار