أسعار النفط تتراجع وسط مخاوف من تباطؤ الطلب في أميركا

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس الرابع من يوليو تموز، وسط مخاوف من مستويات الطلب على الخام في أميركا بعد صدور بيانات توظيف أقل من التوقعات.

وكشفت بيانات أميركية ارتفاع طلبات إعانة البطالة الجديدة، كما زاد عدد الأشخاص المسجلين في قوائم البطالة إلى أعلى مستوى في عامين ونصف في قرب نهاية يونيو حزيران.

فيما أظهرت بيانات صادرة عن مؤسسة إيه.دي.بي زيادة عدد الوظائف في القطاع الخاص 150 ألف وظيفة في يونيو حزيران، وهو أقل من التوقعات بزيادتها 160 ألفاً وبعدما ارتفعت 157 ألفاً في مايو أيار.

وعلى صعيد التداولات، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.5% إلى 86.89 دولار للبرميل. كما انخفضت عقود الخام الأميركي بنسبة 0.6% مسجلة 83.36 دولار للبرميل.

وفي سياق منفصل، انخفضت شحنات الخام الأميركية المتجهة إلى أوروبا إلى أقل مستوياتها في عامين في يونيو حزيران مع إقبال المشترين الأوروبيين على النفط الأرخص من المنطقة وغرب إفريقيا، لكن ربما يحدث بعض الانتعاش في المشتريات في شهري يوليو تموز وأغسطس آب.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة تراجع المخزونات الأميركية بأكثر من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 28 يونيو حزيران مما حد من تراجع الأسعار.

وقال محللون إن البيانات الاقتصادية الضعيفة قد تشجع الاحتياطي الفدرالي على بدء خفض الفائدة، وهي خطوة من شأنها أن تدعم أسواق النفط إذ أن انخفاض الفائدة قد يعزز الطلب.

وارتفع النفط الخام أكثر من 10% منذ أوائل يونيو بسبب قيود العرض التي فرضها تحالف "أوبك+" وتوقعات ارتفاع الطلب في الصيف والمخاطر الجيوسياسية والتوجه الصعودي في أسواق الأسهم. وتقلصت المكاسب بسبب المخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.

وقال محللو "سيتي غروب"، ومن بينهم إريك لي، في مذكرة: "إن التوترات الجيوسياسية والطقس يبقيان أسعار النفط مدعومة بشكل جيد عند مستوى الثمانينات في الوقت الحالي". وأضاف: "هناك أسباب للاعتقاد بأن القوة الحالية يمكن أن تتراجع، استناداً إلى إشارات السوق والطلب الفعلية، على الرغم من أن الأعاصير تحتاج إلى مراقبة دقيقة".

سوف تتأثر التداولات اليوم الخميس بسبب عطلة عيد الاستقلال في الولايات المتحدة، ومن المرجح أن تكون أحجام التداول أقل من المعتاد.