الين الياباني يواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي
ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،بسبب العزوف عن المخاطرة ،فى ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط.
وكادت العملة اليابانية أن تتداول دون حاجز 150 ينات لكل دولار أمريكي أواخر الأسبوع الماضي ،وهو المستوي الذي يري بعض مراقبي السوق أنه خط محوري من شأنه أن يحفز تدخل السلطات اليابانية فى سوق الصرف.
سعر صرف الين الياباني اليوم
تراجع الدولار مقابل الين قرابة 0.2% إلى (149.30 ين) ، من سعر إغلاق تعاملات يوم الجمعة عند (149.55 ين)، وسجل أعلى مستوى خلال تعاملات اليوم عند (149.63 ين).
حقق الين الياباني يوم الجمعة ارتفاعًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي ، فى أول مكسب فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى عند 149.83 ينات.
وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الفائت ،فقد الين نسبة 0.25% مقابل الدولار ، فى خامس خسارة أسبوعية فى غضون الستة أسابيع الأخيرة ، بسبب الارتفاع فى عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
التوترات الجيوسياسية
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يوم الأحد بـ "تدمير حماس" بينما تستعد قواته العسكرية للتحرك برياً إلى قطاع غزة لملاحقة مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية حماس ، الأمر الذي ينذر بالمزيد من تفاقم المواجهات العسكرية فى المنطقة ،ودخول أطراف أخرى فى هذا الصراع المشتعل.
ويقول المحللون أن الصفقات الممولة بالين الياباني قد تكون من بين أكبر ضحايا تصاعد التوترات الجيوسياسية ،حيث سيقوم المستثمرين الذين قاموا لعدة أشهر بالاقتراض بالين للاستثمار فى العملات ذات العوائد المرتفعة بشرائه مرة أخرى كملاذ آمن.
حاجز 150 ينات
حاجز 150 ينات لكل دولار ،هو المستوي الذي يري بعض مراقبي السوق أنه خط محوري من شأنه أن يحفز تدخل السلطات اليابانية فى سوق الصرف على غرار ما حدث فى العام الماضي.
وتداول الين لدقائق معدودة يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري دون حاجز 150 ينات لأول مرة فى عام، ارتفع بعدها بنسبة 1.9% إلى 147.27 ينات والذي يعد أعلى مستوى فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة ،قبل أن يتراجع مجددًا لدون 149 ينات.
هذا التذبذب الواضح فى سعر الين الياباني أثار الحديث فى سوق صرف العملات الأجنبية حول تدخل السلطات اليابانية بالفعل لدعم العملة المحلية ضد الضعف المفرط.
أراء وتحليلات
يمكن للعملة اليابانية، التي تقترب من مستويات التدخل المحتملة عند 150، أن ترتفع أيضًا إذا اضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى وقف رفع أسعار الفائدة ، بالتزامن مع احتمال أن يكون بنك اليابان مضطر إلى تشديد السياسة بسبب التضخم المحلي.
وقد واصل بنك اليابان الحفاظ على إعدادات سياسته فائقة السهولة على الرغم من أن الأسواق مليئة بالتكهنات بأنه قد يتحرك للخروج تدريجيًا من الموقف التيسيري عاجلاً و ليس آجلاً.
قال رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية فى بنك يو بي إس فى لندن "جيمس مالكولم" : من الواضح أن الحرب تؤدي إلى التضخم، وتعطل النمو وتهدد الأصول الخطرة ،وأكبر عبء يمكنني رؤيته فى هذا الصدد هو الدولار مقابل الين ،حيث يجب على أن بنك اليابان أن يعدل من سياسته بغض النظر عن الظروف ،خاصة وأن حجم الصفقات التمويلية المتراكمة قد بلغت نحو نصف تريليون دولار.
قال استراتيجي السوق العالمية فى شركة إنفيسكو" ديفيد تشاو " : أرى أن ما يحدث في إسرائيل هو صراع إقليمي، والذي عادة لا يكون له تأثيرات ذات معنى على الأسواق المالية مع مرور الوقت.
وأضاف تشاو:لا أرى أن هذا يغير مسارات النمو في الاقتصادات الكبرى ولا يجعل بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشدداً ،وإذا كان هناك أي شيء، أعتقد أن المركزي الأمريكي أقل ميلاً إلى التشديد في المستقبل نظراً لتصور المخاطر المتزايدة.
المصدر : FXNEWSTODAY