إجراءات قانونية لوضع حد لارتفاع عائدات الشقق في تركيا
تواصل الجهات المختصة في تركيا جهودها الحثيثة لوضع حد لمشكلة ارتفاع رسوم عائدات الشقق السكنية في البلاد.
تأتي هذه الخطوة كجزء من استجابة حكومية للشكاوى المتنامية من المواطنين بسبب الارتفاع الملحوظ لتلك الرسوم، وتهدف إلى إحداث توازن عادل بين مالكي العقارات والمستأجرين.
وفي إطار هذه الجهود، تشارك ثلاث وزارات رئيسية - البيئة والعمران والتغير المناخي والعدل والداخلية - في تقديم تعديلات قانونية لتنظيم رسوم عائدات الشقق السكنية.
وتهدف هذه التعديلات إلى وضع حد أقصى للرسوم المفروضة على مالكي الشقق، بما يتناسب مع معدلات التضخم وبما يحقق التوازن بين المصالح المختلفة.
وتعتبر العائدات من بين المصروفات التي ترتفع بشكل ملحوظ في ميزانيات الأسر خلال السنوات الأخيرة، وخصوصاً مع زيادة الحد الأدنى للأجور.
وبما أن أجور الموظفين تشكل عاملًا أساسيًا في تكاليف العقارات والشقق، فإن الزيادات في الأجور قد تؤدي إلى ارتفاع العائدات أيضًا.
من المتوقع أن يتم قريبًا تقديم التعديلات القانونية المقترحة إلى البرلمان التركي بعد استكمال وتشكيل الإطار القانوني المناسب لتنفيذ هذه الإصلاحات.
تهدف هذه التغييرات إلى وضع حد للزيادات الباهظة والغير مبررة في رسوم عائدات الشقق، وتفعيل إجراءات الفحص والمتابعة لضمان تطبيقها بشكل سليم.
وتأتي هذه الجهود في إطار تصاعد المخاوف من استغلال بعض الأفراد لنظام العائدات في تحقيق مكاسب غير مشروعة، حسبما أفادت صحيفة "الصباح التركية".
ويسعى القانون المقترح لتحقيق التوازن والعدالة في توزيع الأعباء بين مالكي الشقق وسكانها، وتحقيق رفاهية أفضل للمجتمع.
المصدر : اقتصاد تركيا