الفرنك السويسري يستأنف مكاسبه قرب أعلى مستوى فى 8 سنوات ‏

ارتفع الفرنك السويسري بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات ‏العالمية ،ليستأنف مكاسبه التي توقفت مؤقتاً بالتعاملات السابقة مقابل الدولار ‏الأمريكي ،على وشك ملامسة أعلى مستوى فى 8 سنوات.‏

وحققت العملة السويسرية مكاسب ضخمة الأسبوع الماضي ،حيث تزايد الآمال حول ‏تقلص الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين سويسرا والولايات المتحدة ،حيث من ‏المتوقع استمرار البنك الوطني السويسري فى رفع أسعار الفائدة ،فى المقابل يستعد ‏البنك الاحتياطي الفيدرالي للإعلان عن انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية.‏انخفض الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري بنحو 0.5% إلى 0.8578 ، ‏من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.8619، وسجل أعلى مستوى عند ‏‏0.8625. ‏

أنهي الفرنك تعاملات الجمعة منخفضاً بنسبة 0.4% مقابل الدولار ، فى أول خسارة فى ‏غضون السبعة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح ،بعدما سجل فى وقت ‏سابق أعلى مستوى فى 8 سنوات عند 0.8566.‏

حقق الفرنك السويسري الأسبوع الماضي ارتفاعاً بنسبة 3.1% مقابل الدولار الأمريكي ، ‏فى ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ،وبأكبر مكسب أسبوعي منذ تشرين الثاني/ ‏نوفمبر الماضي.‏

يعاذ هذا المكسب الأسبوعي الأكبر خلال هذا العام إلى تزايد آمال تقلص الفجوة الحالية ‏فى أسعار الفائدة بين سويسرا والولايات المتحدة.‏

رفع البنك الوطني السويسري خلال اجتماع 22 حزيران/يونيو الماضي سعر الفائدة بمقدار ‏‏0.25 نقطة أساس إلى 1.75٪ كأعلى مستوى منذ عام 2008 ،وأشار إلى استمرار مواجهة ‏التضخم المرتفع فى البلاد

ومن المتوقع أن يرفع البنك أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع 21 أيلول/ ‏سبتمبر القادم ،مع الاحتفاظ بهذا النطاق المرتفع لتكاليف الاقتراض لأطول فترة ممكنة ‏خلال العام المقبل.‏

عقب بيانات التضخم الصادرة الأسبوع الماضي فى الولايات المتحدة ،تقلصت الضغوط ‏التضخمية على صانعي السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي ،خاصة مع اقتراب الأسعار ‏من المستهدف على المدى المتوسط عند 2%.‏

أبقت تلك البيانات على التسعير شبه الكامل لاحتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي ‏برفع أسعار الفائدة بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 25-26 تموز/يوليو الجاري ،على ‏أن تكون تلك الزيادة هي الأخيرة فى دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية الحالية.‏