أسعار الذهب تتراجع تحت ضغط ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية
تراجعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء للمرة الأولى خلال الخمسة أيام الأخيرة ،تحت ضغط ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية ، و المدعوم بالاحتمالات القوية حول رفع أسعار الفائدة الأمريكية الشهر الجاري.
ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ، صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ،والذي من المتوقع أن يتضمن أدلة جديدة حول مستقبل أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة.
أسعار الذهب اليوم
انخفضت أسعار معدن الذهب بنسبة 0.3% إلى 1,920.91$ ، من مستوى افتتاح التعاملات عند 1,925.99$ ، وسجلت أعلى مستوي عند 1,927.17$.
حققت أسعار الذهب بالأمس ارتفاعاً بنسبة 0.2% ، فى رابع مكسب يومي على التوالي ،مع استمرار عمليات التعافي من أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 1,893.06 دولاراً للأونصة.
الدولار الأمريكي
ارتفع مؤشر الدولار يوم الأربعاء بأكثر من 0.1% ،ليواصل مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي ،عاكساً استمرار صعود مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية ،الأمر الذي يضغط بالسلب على أسعار الذهب والمعادن الأخرى المقومة بالدولار الأمريكي.
حيث النشاط الواضح فى عمليات شراء العملة كأفضل استثمار متاح ،فى ظل التسعير المرتفع لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس فى وقت لاحق من هذا الشهر.
الفائدة الأمريكية
تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الفيدرالية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 26 تموز/يوليو المقبل مستقر حالياً عند 89% ، وتسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية بدون أي تغيير عند 11%.
محضر الاحتياطي الفيدرالي
من أجل إعادة تسعير العقود أعلاه ،يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ،صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ،والذي من المتوقع أن يوفر المزيد من الأدلة القوية حول مستقبل أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة.
بحلول الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش ،ينشر مجلس الاحتياطي الفيدرالي تفاصيل الاجتماع الذي عقد أيام 13-14 حزيران/يونيو الماضي ،وأسفر عن الإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية دون أي تغيير يذكر عند نطاق من 5.00% إلى 5.25%، وهو أعلى مستوى منذ آب/أغسطس من عام 2007، أي قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية.
يأتي توقف المركزي الأمريكي "مؤقتاً" عن رفع سعر الفائدة بعد 10 زيادات متتالية لمعدلات الفائدة ،ضمن مسار عدواني فى التشديد النقدي ،لجأ إليه لكبح معدلات التضخم التاريخية فى الولايات المتحدة ،استمر هذا المسار على مدار 15 شهراً بدأت فى آذار/مارس 2022.
وقال الاحتياطي الفيدرالي ،أنه سيواصل مراقبة انعكاسات البيانات الواردة على التوقعات الاقتصادية، وسيكون مستعداً لتعديل موقف السياسة النقدية بالشكل المناسب إذا ظهرت مخاطر قد تعرقل تحقيق أهدافه بإعادة التضخم إلى المستوى المستهدف عند 2%.
المصدر : FXNEWSTODAY