الليرة السورية تشهد تحسناً ملحوظاً مع اقتراب عيد الأضحى.. وذلك لعدة أسباب ؟
شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً مقابل الدولار واليورو والعملات الأخرى قبل عدة أيام من قدوم عيد الأضحى.
وانخفض سعر الدولار عند نهاية تداولات يوم الخميس مقابل الليرة السورية، وسجّل متوسط سعر الدولار في البنوك السورية رسمياً 6532 ليرة، في حين سجّل الدولار رسمياً 8200 ليرة، وفقاً لنشرة المصرف المركزي.
كما تراجع سعر صرف اليورو اليوم في سوريا إلى 8951 ليرة بحسب النشرة الصادرة عن المصرف المركزي والحوالات الخارجية التجارية بما فيها الحوالات الواردة عن طريق شركات التحويل العالمية.
وانخفض في السوق السوداء خلال اسبوع بمايقارب 300 ليرة لكل دولار ليسجل سعره الوسطي بين 8500/8700 في دة محافظات سورية .
وأكّدت الدكتورة لمياء العاصي وزيرة الاقتصاد السابقة أنّ هذا التحسن في سعر الليرة متوقع قبل العيد بسبب الحوالات التي تأتي ما يزيد العرض في السوق بالدولار وبالتالي تتحسن الليرة.
وأضافت الدكتورة أنّ السبب الآخر هو فصل الصيف الذي يعتبر موسم قدوم المغتربين ما يزيد العرض على الدولار.
وكشفت الوزيرة السابقة حول قرار الحكومة بإصدار بطاقة ذكية مسبقة الدفع لتعبئة البنزين (بالدولار) خاصة بالمغتربين والزوار، أنّ هذا الإجراء تنظيمي ويعتبر جيداً، وإيجابياً للسياح والزوار، حيث بدلاً من البحث عن البنزين بالسوق السوداء يمكن للسائح والزائر والمغترب استخدام البطاقات وتأمين احتياجاته.
الجدير بالذكر أنّ مصرف سورية المركزي قام بوضع أوراق نقدية من فئة 5000 ليرة سورية إصدار عام 2023م في التداول تحمل ذات التصميم القديم مع اختلافات بسيطة بالحجم والشكل، وطباعة رقم 5000 طباعة نافرة، بما يضمن تعزيز المزايا الأمنية للورقة النقدية كما تم الاحتفاظ بباقي المواصفات الأمنية دون تعديل.
هذا وتعتمد شريحة واسعة من السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام على الحوالات الخارجية المرسلة من ذويهم ومعارفهم المنتشرين في بلاد اللجوء والمهجر، بصورة شبه شهرية، ويقدّر عدد المستفيدين من هذه التحويلات بأكثر من 5 ملايين نسمة، وفق تقرير لمركز "جسور للدراسات".
وبحسب صحيفة الوطن ، فقد قدّر متعاملون في الأسواق نسبة الأهالي الذين يحصلون على مساعدات مالية عن طريق الحوالات بنحو ثلث عدد السكان، وخاصة القاطنين منهم في الأحياء الشعبية "الذين هُجّر أبناؤهم إلى ألمانيا وتركيا، ثم بعد ذلك إلى مصر والعراق ودول الخليج العربي، وهي الدول التي تتبوأ الترتيب الأول في سلم أعداد السوريين خارج البلاد ممن يبادرون لمساعدة ذويهم في الداخل".
وبحسب تصريحات تداولها الإعلام المحلي لأستاذ النقد والمصارف في جامعة دمشق علي كنعان، أن «الحوالات الخارجية هي بمثابة مورد للقطع الأجنبي في الاقتصاد الداخلي»، مشيراً إلى أن مبالغ الحوالات اليومية تصل إلى 10 ملايين دولار يومياً و«هذا الرقم سيؤمن للاقتصاد الوطني إمكانية تمويل المستوردات الأساسية».
ولفت إلى أن هناك تقديرات لمبالغ هذه الحوالات بين 5-7 ملايين دولار وحتى وصلت إلى 10 ملايين دولار في اليوم، بالتالي هذا الرقم سيؤمن للاقتصاد الوطني إمكانية تمويل المستوردات الأساسية