أسعار الفضة تتماسك فوق أدنى مستوى فى أسبوعين بفضل هبوط ‏الدولار الأمريكي

ارتفعت أسعار الفضة بالسوق الأوروبية يوم الجمعة لتتماسك فوق أدنى مستوى ‏فى أسبوعين المسجل بالأمس ،فى طريقها صوب تحقيق ثاني مكسب خلال الثلاثة ‏أيام الأخيرة ، بفضل هبوط الدولار الأمريكي الواسع مقابل سلة من العملات العالمية.‏

ويدعم المعدن الأبيض "الفضة" أيضاً تحسن التوقعات حول الطلب الفعلي فى ‏الصين ،حيث لا تزال السلطات تتخذ إجراءات تحفيز نقدي لدعم النشاط الاقتصادي فى ‏أكبر مستهلك للمعادن فى العالم.‏

أسعار الفضة اليوم

ارتفعت أسعار معدن الفضة بنسبة 0.6% إلى 24.04$ ، من مستوى افتتاح ‏التعاملات عند 23.89$ ، وسجلت أدنى مستوي عند 23.83$.‏

أنهت أسعار الفضة تعاملات الأمس منخفضة فقط بنسبة 0.2% ، فى ثالث خسارة فى ‏غضون الأربعة أيام الأخيرة ،بعدما قلصت خسارة بنحو 3% بفضل عمليات الارتداد من ‏أدنى مستوى فى أسبوعين عند 23.22 دولاراً للأونصة المسجل فى وقت سابق من ‏التعاملات.‏

الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار يوم الجمعة بنسبة 0.1% ،ليعمق خسائره للجلسة الرابعة على ‏التوالي ،مسجلاً أدنى مستوى فى خمسة أسابيع عند 102.05 نقطة ،عاكساً استمرار ‏الهبوط الواسع فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية ‏والثانوية.‏

صدرت يوم الخميس عدد من البيانات الاقتصادية الضعيفة فى واشنطن ، عن طلبات ‏إعانة البطالة الأسبوعية وعن الإنتاج الصناعي خلال أيار/مايو وعن أسعار الواردات ‏خلال نفس الشهر ،فى أحدث البيانات الدالة على تباطؤ النشاط الاقتصادي فى ‏الولايات المتحدة.‏

تلك البيانات ،مع تباطؤ مؤشرات أسعار المستهلكين والمنتجين ‏الصادرة فى وقت ‏سابق هذا الأسبوع ،تجعل الأسواق تتحدي الرأي حول استئناف ‏البنك الاحتياطي ‏الفيدرالي مسار التشديد النقدي فى أسرع وقت ممكن.‏

الاحتياطي الفيدرالي

ترك البنك الاحتياطي ‏الفيدرالي يوم الأربعاء أسعار الفائدة الأمريكية دون تغيير طبقاً ‏لمعظم التوقعات ،فى توقف مؤقت بعد سلسلة من 10 زيادات ‏متتالية في أسعار ‏الفائدة.‏ ‏

وقال الاحتياطي الفيدرالي أن تكاليف ‏الاقتراض قد لا تزال بحاجة إلى الارتفاع بما يصل ‏إلى نصف نقطة مئوية بحلول نهاية ‏كانون الأول/ديسمبر القادم ،حيث عدل المركزي ‏الأمريكي سعر الفائدة المستهدف ‏خلال العام الجاري إلى 5.75% من معدل 5.25% ‏خلال توقعات آذار/مارس.‏

الطلب الصيني

اتخذت السلطات الصينية إجراءات تحفيز نقدي خلال الفترة الأخيرة ،مع خفض أسعار ‏الفائدة على الودائع ،وخفض أسعار الفائدة على الاقتراض قصير الأجل ، فى ظل ‏استمرار إفصاح الاقتصاد الصيني عن المزيد من البيانات السلبية ،حيث لا تزال تداعيات ‏جائحة فيروس كورونا تؤثر على نشاط ثاني أكبر اقتصاد فى العالم.‏

إجراءات التحفيز النقدي تأتي بالتزامن مع اتجاه السلطات لتوسيع الإنفاق ،الأمر الذي ‏يلقي بظلاله الإيجابية على توقعات الطلب على المعادن فى أكبر مستهلك لها فى ‏العالم.‏

المصدر : FXNEWSTODAY