الجنيه الإسترليني يتجه نحو تسجيل أعلى مستوى له فى عشرة أشهر مقابل اليورو
ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليستأنف مكاسبه التي توقفت مؤقتاً بالأمس مقابل اليورو ، على وشك الوصول مرة أخرى لأعلى مستوى فى عشرة أشهر ،بعد بيانات قوية عن سوق العمل البريطانية.
عززت تلك البيانات من احتمالات استمرار بنك إنجلترا فى مسار تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة البريطانية لأطول فترة ممكنة ،وهو ما يصب فى صالح ارتفاع سعر صرف الجنيه الإسترليني.
وفى المقابل يعتقد بعض المحللين والاقتصاديين أن البنك المركزي الأوروبي سيشير خلال اجتماع هذا الأسبوع إلى أنه اقترب من نهاية دورة المشي لمسافات طويلة فى مسار التشديد النقدي ، وهو أمر يمكن أن يثقل من كاهل اليورو.
سعر صرف اليورو مقابل الجنيه الإسترليني
انخفض اليورو مقابل الجنيه الإسترليني بنسبة 0.15% إلى 0.8584 ،من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.8597، وسجل أعلى مستوى عند 0.8612.
فقد الجنيه الإسترليني بالأمس نسبة 0.7% مقابل اليورو ، فى أول خسارة فى غضون الخمسة أيام الأخيرة ،بفعل عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بعدما سجل فى وقت سابق أعلى مستوى فى عشرة أشهر عند 0.8536.
سوق العمل البريطانية
أظهرت البيانات الصادرة اليوم فى لندن ،انخفاض غير متوقع فى معدل البطالة البريطانية فى نيسان/أبريل ،مع انخفاض طلبات إعانة البطالة فى أيار/مايو ،وارتفاع تجاوز التوقعات فى متوسط الأجور خلال نيسان/أبريل.
توضح هذا البيانات أن الاقتصاد البريطاني يثبت أنه أكثر مرونة بكثير مما توقعه الاقتصاديون ،وعليه لن يكون لدى بنك إنجلترا خيار كبير سوى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة في هذه البيئة.
وأصبح تسعير السوق كاملاً حول قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة أساس عندما يجتمع يوم الخميس 22 حزيران/يونيو الجاري ،مع تسعير مرتفع لوجود زيادة أخرى فى اجتماع آب/أغسطس.
البنك المركزي الأوروبي
يشكل قرار سعر الفائدة الصادر عن البنك المركزي الأوروبي وتوجيهاته خلال اجتماع يوم الخميس حدث المخاطرة الرئيسي لليورو لشهر حزيران/يونيو مع توقع رفع آخر بمقدار 25 نقطة أساس.
لكن كما يلاحظ بعض المحللين ، فإن الأمر كله سيكون حول اللهجة والتوجيهات القادمة من فرانكفورت ، ويعتقد بعض المحللين والاقتصاديين أن البنك المركزي الأوروبي سيشير إلى أنه اقترب من نهاية دورة المشي لمسافات طويلة فى مسار التشديد النقدي ، وهو أمر يمكن أن يثقل من كاهل اليورو.
المصدر : FXNEWSTODAY