الاحتياطيات الرسمية من الذهب في تركيا تتراجع في أبريل
بعد شراءه كميات من الذهب أكثر من أي بنك مركزي آخر في عام 2022، تخلت تركيا عن جزء كبير من احتياطاتها من الذهب
حيث باعت ما يقرب من 81 طنًا في أبريل و 15 طنًا في مارس.
ويشير المحللون إلى أن ارتفاع الطلب المحلي ومحدودية واردات الذهب كان أحد أسباب هذه الهبوط الضخم في احتياطات الذهب.
وقال كريشان جوبول، كبير المحللين في مجلس الذهب العالمي، نقلاً عن بيانات من البنك المركزي التركي، إن الاحتياطيات الرسمية من الذهب في البلاد تراجعت بمقدار 80.8 طناً في أبريل إلى 491.2 طناً.
وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز نقلاً عن بيانات البنك المركزي أن احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية انخفضت أيضًا بنسبة 15٪ إلى 9.5 مليار دولار من نهاية مارس إلى 12 مايو.
يأتي بيع الذهب بعد أن اشترى البنك المركزي التركي كميات من الذهب أكبر من أي بنك آخر في عام 2022، حيث بحث عن الحماية من التضخم المتنامي. وارتفع احتياطي تركيا الرسمي من الذهب بمقدار 148 طنا إلى 542 طنا العام الماضي، مسجلا أعلى مستوى على الإطلاق.
قال ويليام ستاك، المستشار المالي في Stack Financial Services LLC: «الطلب المحلي على الذهب في تركيا هو مجرد رغبة في حماية قوتهم الشرائية من تراجع الليرة، حيث إن الذهب هو أصل يجب امتلاكه عندما تكون هناك أزمة اقتصادية».
وأشار ستاك إلى أن التحرك لبيع الذهب للمستهلكين المحليين لم يكن سيناريو خاسرًا للبنك المركزي التركي.
"أحد أسباب بيع تركيا هو ارتفاع الذهب بنسبة 10٪ عن العام الماضي بالدولار. أما من حيث الليرة، فتقترب المكاسب من 70-85٪. وبالتالي إذا باعت تركيا الذهب دوليًا، فسيؤدي ذلك إلى إضعاف الليرة أكثر. لكن عندما يبيعون الذهب للمقيمين الأتراك مقابل الليرة، فإنه يقلل من كمية الليرة في السوق، مما يساعد على تقوية العملة."
المصدر : البنك المركزي التركي