أسعار الذهب ترتفع لأعلى تسوية في عام بعد قرارات البنوك المركزية
ارتفعت أسعار الذهب بقوة بمرور تداولات اليوم الخميس في ظل بعض التطورات المهمة التي عززت الطلب على المعدن الأصفر باعتباره أحد أهم الملاذات الاَمنة على الإطلاق، ليواصل المعدن الأصفر ارتفاعاته أعلى مستوى 2000 دولار للأوقية.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة 25 نقطة أساس، مع الإشارة إلى احتمالية إقرار عملية رفع واحدة إضافية هذا العام.
واستبعد رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" توقعات الأسواق المالية بشأن حدوث عمليات خفض للفائدة في العام الجاري.
وأقر بنك إنجلترا بالأمس رفع معدلات الفائدة 25 نقطة أساس، كما زاد البنك المركزي السويسري الفائدة 50 نقطة أساس.
وجاء صعود الذهب مع هبوط ملحوظ لعوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث تراجع العائد على السندات لآجل عامين إلى 3.89%، كما انخفض العائد على الديون مستحقة السداد بعد 10 سنوات عند 3.443%.
وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أبريل بنسبة 2.4% أو ما يعادل 46.30 دولار لتسجل 1995.90 دولار للأوقية، وهي أعلى تسوية منذ العاشر من مارس 2022.
ولقد استفادت أسعار الذهب ببعض التطورات التي عززت الطلب عليها وعلى رأسها تعزز التوقعات حيال توقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة الأمريكية وتشديد السياسة النقدية بشكل أكبر خلال اجتماعاته المقبلة، وبخاصة بعدما قرر البنك الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس فقط خلال اجتماعه أمس الأربعاء، وأثار المخاوف حيال إيقاف تشديد السياسة النقدية والتلميح إلى أن هذا التشديد النقدي قد يكون الأخير هذا العام.
وفي الوقت ذاته، استفادت أسعار الذهب من سلبية البيانات الاقتصادية الأمريكية وعلى رأسها بيانات مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة، حيث كشفت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي، اليوم الخميس، عن ارتفاع مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة بأقل من توقعات الأسواق خلال فبراير الماضي وذلك لأول مرة منذ 7 شهور، حيث سجلت مبيعات المنازل الجديدة نحو 640 ألف، بينما كان التوقعات تشير إلى تسجيلها نحو 650 ألف، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت نحو 670 ألف طلب في يناير الماضي، وتم تعديلها على نحو منخفض إلى 633 ألف فقط.
وكذلك، فإن انخفاض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام نحو 6 عملات رئيسية كان سببا رئيسيا في صعود الذهب ،
بالإضافة إلى ذلك، لا تزال أسعار الذهب تجد دعما من تحذيرات وزيرة الخزانة الأمريكية من كارثة اقتصادية جديدة، حيث دعت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، الكونجرس الأمريكي إلى رفع سقف الدين، وحذرت من كارثة مالية واقتصادية ما لم يتم رفع سقف الدين، مشيرة إلى أنهم يركزون على تحقيق الاستقرار في النظام المصرفي وزيادة ثقة الناس فيه.