هجوم شرائي على الملاذات وعوائد السندات الأمريكية تتكبد خسارة تاريخية
تشهد السندات على مستوى العالم اقبالًا شرائيًا عنيفًا بما يهبط بالعوائد بشكل قوي، وقد خسرت عوائد سندات الخزانة أجل سنتين أكثر من 10% في تداولات الاثنين تزامنًا مع سقوط سيليكون فالي وإغلاق سيجنتشر وملاحظة تراجعات عنيفة في قطاع البنوك مثل فيرست ريببلك وغيره. وتهبط عوائد سندات الخزانة أجل سنتين بـ 9.53% في جلسة اليوم لتسجل 4.1509% الآن، فيما هبطت عوادئ سندات الخزانة ألج 10 سنوات بـ 5.13% لتسجل 3.505% الآن.
ويسجل مؤشر الدولار الأمريكي 103.862 هبوطًا بـ 0.29% مقابل سلة من العملات الأجنبية على قمتها اليورو المنتعش بـ 0.17% مقابل الدولار والين المرتفع بت 1.46% مقابل الدولار باعتباره من عملات الملاذ الآمن.
وتتجه الأموال حاليًا بغزارة تجاه الملاذات الآمنة من السندات الحكومية والذهب والين الياباني، فيما يتم الاستغناء عن أصول المخاطرة وغيرها. وهبط العائد على سندات الخزانة الأمريكية أجل سنتين بأكثر من 85 نقطة أساس في ثلاث جلسات. ويذكر أن المرة الوحيدة في الـ 40 سنة الماضية التي هبطت فيها عائد سندات الخزانة أجل يومين لـ 3 أيام متتالية كان في 1987 مع أزمة انهيار سوق لأسهم.
ويتزامن الإقبال على السندات مع هبوط الدولار الذي تحول الأحداث الجارية وسقوط البنوك دون توقعات إجراء الفيدرالي الأمريكي أي قرار رفع للفائدة، حيث اختفت توقعات الـ 50 نقطة أساس وأصبحت التوقعات محصورة بين الرفع بـ 25 نقطة أساس أو التثبيت، وهو أمر قد يتغير غدًا مع صدور بيانات التضخم (مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي).
انخفضت عوائد السندات الألمانية لأجل عامين أكثر مما كانت عليه خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008 بينما شهدت اليابان أدنى عائد لها منذ ديسمبر من العام الماضي عندما ضاعف البنك المركزي في البلاد سقف العائد بشكل غير متوقع. تنتظر ردود صانعي السياسات حيث تعهد المنظمون بالحماية حتى للمودعين غير المؤمن عليهم في SVB أثناء إنشاء مرفق طوارئ يتيح للبنوك التعهد بأصول عالية الجودة مقابل النقد على مدى عام واحد.