النفط يهبط أكثر من 1٪ متأثرا بمخاوف الركود الاقتصادي
(رويترز) - تراجعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة يوم الخميس في أسبوع متقلب إذ أثرت المخاوف الاقتصادية والقلق من الركود سلبا في الأسواق المالية العالمية، بشكل فاق المخاوف حيال الإمدادات والتوتر في أوروبا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.25 دولار، بما يعادل 1.2 بالمئة، إلى 106.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 0303 بتوقيت جرينتش. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.24 دولار، أو 1.2 بالمئة، إلى 104.47 دولار للبرميل.
تتعرض أسعار النفط لضغوط هذا الأسبوع، إلى جانب الأسواق المالية العالمية، وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وصعود الدولار لأعلى مستوى منذ عقدين والقلق حيال التضخم والركود المحتمل. كما أثر الإغلاق المطول لمكافحة كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، على السوق.
ومع ذلك، تلقت السوق دعما بفضل المخاوف حيال الإمدادات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ ارتفعت الأسعار أكثر من 35 بالمئة منذ بداية العام. وتتلقى الأسعار أيضا دعما من حظر قيد النظر في الاتحاد الأوروبي لنفط روسيا، وهي مورد رئيسي للخام والوقود إلى الاتحاد، مما قد يؤدي إلى مزيد من تراجع الإمدادات العالمية.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي يساوم على تفاصيل الحظر الروسي. ويحتاج إقرار الحظر إلى إجماع الآراء، وتم تأجيله لأن المجر تعارض الحظر لأنه سيكون مدمرا جدا لاقتصادها.
قفزت أسعار النفط يوم الأربعاء خمسة بالمئة بعد أن فرضت روسيا عقوبات على 31 شركة في دول فرضت عقوبات عليها بعد غزو أوكرانيا.
أدى ذلك إلى قلق في السوق في الوقت الذي انخفض فيه تدفق الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بمقدار الربع. وهذه هي المرة الأولى التي تتعطل فيها الصادرات عبر أوكرانيا منذ الغزو.
وأدت المخاوف إزاء تدهور الطلب في الصين، التي تحاول كبح انتشار فيروس كورونا، أيضا لكبح صعود الأسعار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء إن مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي بسبب سحب قياسي للنفط من الاحتياطيات الاستراتيجية، لكن مخزونات البنزين تراجعت قبيل طلب موسم ذروة القيادة الصيفي.