السيارات الجديدة في تركيا تدفع أسعار المستعملة للتراجع 15%
تراجعت أسعار السيارات المستعملة في تركيا، مع مطلع العام الجديد بنسبة 15% بعد وصول سيارات جديدة من طراز عام 2021.
وتوقع صاحب شركة السيارات اينو أكيول لـ"العربي الجديد" زيادة وصول السيارات الجديدة، خلال الشهر الجاري وفبراير/شباط المقبل.
وأضاف أكيول أن زيادة المعروض من سيارات العام الماضي مع تراجع الطلب، مع تريث المستهلكين لسيارات العام الجديد، كل ذلك أدى إلى تراجع أسعار السيارات من الموديلات الأقدم والمستعملة.
ونوه أكيول إلى أن " تراجع الأسعار قد لا يكون نهائياً بواقع ما يقال عن عودة وباء كورونا إلى أوروبا والإغلاقات الجديدة".
وقال المدير العام لشركة "Cardata" حسام الدين يلتشين، إن " وضع الاقتصاد التركي غير المستقر خلال الفترة الماضية، كارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية بسبب الظروف الوبائية، دفع المستهلكين إلى اتباع سياسة الانتظار والترقب، وهو ما أدى لانخفاض الطلب على السيارات خلال الشهر الأخير".
ويبين يلتشين أن "السوق عاد لفترة الترقب، بعد فورة الأسعار العام الماضي، حيث تخلى المستهلكون عن شراء سيارات أو طلب المقايضة على سياراتهم، ما سبب انخفاض الطلب على السيارات المستعملة" .
وأشار إلى أن "أصحاب المتاجر وصالات العرض احتفظوا بمركبات مستعملة عالية التكلفة لفترة طويلة ولم يتمكنوا من تحمل عبء المزيد من تكاليف تخزينها، في ظل ظروفهم الاقتصادية الصعبة، مما دفعهم إلى تخفيض أسعارها، فتراجعت الأسعار بين 6 و12% خلال الشهر الماضي واستمر التراجع الشهر الجاري".
كما يرى مراقبون أن ضوابط وزارة الاقتصاد، بالنسبة للبيع الإلكتروني وفرض مخالفة على مبيع أكثر من 3 سيارات خلال العام لمن لا يمتلك ترخيص البيع، وإصدارها قرارات من شأنها الحد من المنافسة والاحتيال في الأسعار، ساهمت بكسر أسعار السيارات المستعملة وضبطت الأسواق.
ويرى مدير المبيعات بمعرض سيارات بمنطقة ايسنلر بإسطنبول، طوفان دويماز أن أسباب ارتفاع أسعار السيارات المستعلمة "زال معظمها الآن" سواء المخاوف من استمرار إغلاق المعامل وتوقف توريد السيارات الجديدة، أو حتى التسهيلات المصرفية والقروض الميسرة التي قدمتها المصارف العام الماضي، حيث" عادت نسب الفائدة المرتفعة وبدأت السيارات الجديدة تصل للمستودعات وصالات العرض ولم يعد من مبرر لارتفاع الأسعار".
ويشير دويماز لـ"العربي الجديد" إلى أن تحسن سعر صرف الليرة التركية منذ مطلع العام الجديد، تسبب في تراجع الأسعار إذا ما قيست بالليرة، فضلاً عن أن الضرائب على السيارات الجديدة العام الماضي، زادت من توجه المستهلكين نحو المستعمل.
ولم تتوقف صناعة وتجارة السيارات بتركيا، خلال عام كورونا الماضي، وإن تراجع الإنتاج والتصدير، إذ تشير بيانات جمعية موزعي السيارات بتركيا " إلى ارتفاع مبيعات السيارات بتركيا "داخلياً "عام 2020 بنسبة 57.2 % مقارنة بعام 2019 لتخالف حركة البيع في تركيا مثيلتها في أوروبا خلال الوباء، حيث ظلت السوق المحلية التركية "نابضة بالحياة وديناميكية".
وبحسب بيانات تركية رسمية، بلغت قيمة صادرات قطاع السيارات في تركيا خلال العام المنصرم، 25.5 مليار دولار، بتراجع بلغت نسبته 16.5% مقارنة مع عام 2019، وذلك بسبب ظروف كورونا.