- الرئيسية
- مقالات
- أسواق المال
- سوق الفوركس
- من هو صانع السوق في الفوركس وكيف يعمل ؟
من هو صانع السوق في الفوركس وكيف يعمل ؟
هي شركات الوساطة أو البنوك أو المؤسسات التي تقوم بتوفير السيولة لعملائهم وتسهيل عمليات التداول من خلال تمثيل الطرف الآخر لتنفيذ عملية التداول في سوق الأسهم أو العملات أو العقود المستقبلية . وقد وضعت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية US.SEC "صانع السوق" بأنه كيان مالي مستعد لشراء وبيع الأصول الأدوات المالية على أساس منتظم ومستمر وبالسعر المعلن للجمهور
من هم صناع السوق؟
يشمل صناع السوق كل من لديهم تأثير كبير على الأسواق المالية و هم:
- البنوك المركزية
- البنوك الكبرى
- المستثمرين الكبار، سواء أفراد مؤسسات ضخمة ذات رؤوس أموال و محافظ استثمارية كبيرة جداً ذات حصة ضخمة في السوق.
يمكن لسوق الفوركس أو سوق الأسهم أن يتطرأ الى تحركات ضخمة و مفاجئة نتيجة لقرارات أو عمليات تداول ضخمة بين هوامير الاسهم (هوامير البورصة المفتوحة) سواء عمليات بيع أو شراء مكثفة لأحد الأصول.
لتكون دائماً على استعداد تام لتحركات مفاجئة كهذه في السوق نتيجة قرارات صناع السوق في تحريك الأسعار و تحقيق مصالحهم الشخصية، تابع قراءة المقال لتتعرف على أفضل استراتيجيات التداول للتحوط ضدهم أو التداول معهم.
هوامير البورصة و هيكلة السوق
في الجزء العلوي من هيكلة السوق يتمركز سوق الفوركس بين البنوك. و يضم المعاملات التي تتم بين البنوك الكبرى. يمكن وصف ذلك على انه المستوى الأعلى الذي يتم فيه تبادل العملات. و من هنا يمكننا أن نرى الدور الأساسي الذي يلعبه صناع السوق في أسعار الفوركس و الأسواق المالية الأخرى.
لدى كل بنك صانع سوق لكل زوج عملات رئيسي. و هي توفر أسعاراً يلتزم بها البنك بشراء و بيع العملات من أقرانه في سوق ما بين البنوك. على الرغم من أن هذه الأسعار مخصصة لسوق ما بين البنوك، فإنها تتخلل فعلياً طريقها إلى سوق التجزئة، كما سنناقش لاحقاً. لذلك، يمكننا القول أن المؤسسات التي تشكل سوق ما بين البنوك هم هوامير البورصة (صانعي السوق) الأساسيين في سوق العملات الأجنبية.
ماذا يفعل صناع السوق؟
الاسم واضح إلى حد كبير. كما ذكرنا سابقاً ان صنّاع السوق يقومون بتحديد وتحريك أسعار البيع و الشراء في زوج عملات معين، مما يجعل من ذلك سوقاً. يقوم صناع السوق (الفوركس) بثلاثة أشياء رئيسية:
- تحديد أسعار العرض والطلب لزوج عملات معين
- الالتزام بقبول الصفقات بهذه الأسعار ضمن قيود معينة
- أخذ ناتج التعرض الى السوق إلى سجلاتهم
ما هي القيود المذكورة في النقطة الثانية أعلاه؟
في الأساس، قد يكون عرض الأسعار جيداً فقط عند حد أدنى أو أقصى معين، و سيكون السعر جيداً فقط إذا تم التعامل معه في الوقت المناسب. النقطة الثالثة تؤكد أن صناع السوق (هوامير البورصة) هم الطرف المقابل في صفقات التداول. و بعبارة أخرى، فهم لا يطابقون الصفقة مع طرف آخر، بالطريقة التي سوف يفعلها الوسيط.
فيما يتعلق بوضع هذا التعرض في سجلاتهم، قد يختار صناع السوق التحوط من التعرض مع بنك آخر، إذا كان بإمكانه الحصول على سعر مناسب. ما مدى سرعة حدوث ذلك، و مقدار المخاطرة التي سيتحملونها سيكون حسب تقديرهم الخاص.
إحدى الطرق التي يحقق بها صانع السوق الربح هي العمل في الاتجاهين. إذا رأوا تدفقاً كافياً على جانبي عرض الأسعار الخاص بهم، فيمكنهم ببساطة جمع فروق أسعار العرض و الطلب، و سداد تعرضهم للسوق. الآن، ترى البنوك الكبيرة تدفقات هائلة من معاملات العملات الأجنبية من عملياتها في جميع أنحاء العالم.
ولهذا السبب، يمكنهم تحقيق ربح كبير ببساطة عن طريق جمع هذا الفارق يوماً بعد يوم. يمكنهم القيام بذلك إما عن طريق التداول مع بنك آخر، أو عن طريق تغيير التسعير لجذب التداولات في إتجاه معين.
- الأسعار السائدة يجري إقتباسها في مكان آخر
- تعرضهم الخاص - ما هي المراكز/الصفقات التي لديهم بالفعل في دفتر معاملاتهم
- وجهة نظرهم حول الأداء المستقبلي لزوج العملات
- الأحجام المتوفرة بسعر السوق السائد، و حجم الصفقة التي يشاركون فيها
أسعار التجزئة خارج ساحات هوامير البورصة
تشكل التداولات بين صناع السوق مثل البنوك الكبيرة جوهر سوق العملات الأجنبية من حيث الحجم. هناك ما هو أكثر من ذلك: التزام البنوك بشراء و بيع العملات هو عمود الأساس في جميع الأسعار في سوق العملات الأجنبية. على الرغم من الكميات الضخمة التي تمر عبر سوق ما بين البنوك، فإن قسماً كبيراً من المشاركين في السوق ليس لديهم إمكانية الوصول المباشر.
لماذا هذا السوق حصري لدى صناع السوق؟
إن أحد أسس سوق ما بين البنوك هو العلاقات الائتمانية/الإقتراضية التي تربط أكبر البنوك ببعضها البعض. تقوم البنوك بشراء و بيع العملات بين بعضها البعض على هذا الأساس الائتماني وحده. عدا ذلك، تلك الصفقات في سوق ما بين البنوك عادة ما تكون كبيرة للغاية.
معظم هذه الجوانب تمنع معظم اللاعبين من الوصول مباشرة إلى سوق ما بين البنوك. في الواقع، كان هناك وقت كانت فيه سوق العملات الأجنبية بشكل عام حصرية ما بين البنوك و المؤسسات و الأثرياء. لقد تغير كل ذلك الآن بالطبع.
يمكن لعملاء التجزئة الآن الوصول بسهولة إلى الأسوق المالية. وذلك عبر وسطاء الفوركس و عقود الفروقات الذين يستفيدون بشكل مباشر أو غير مباشر من الأسعار التي تقدمها البنوك الكبيرة لهم. و قد ساعد على هذا التحسينات في الخدمات التكنولوجية. أدى التقدم في هذه المجالات إلى مجموعة متنوعة من منصات التداول الإلكترونية الممتازة.
مثال توضيحي : لو كنت تريد شراء الدولار الأمريكي على منصة تداول العملات الأجنبية لفوركس فأنت بحاجه لطلب هذه العقود من صانع السوق ( الماركت ميكر ) و العكس صحيح في حالة البيع فلو كنت تريد أن تبيع ما تملكه من عقود لخاصه بدولار الأمريكي فسوف يقوم صانع السوق بشرائها منك و إعطائك السيولة مقابل ما تملكه من عقود هذا في حالة الربح أما في حالة الخسارة فلو كنت تملك عقود للدولار الأمريكي وهي خاسره وتريد أن تتخلص منها فسوف يأخذها منك صانع السوق بمعنى أخر صانع السوق في حالة الخسارة سوف يأخذ أموالك و في حالة الربح سوف يعطيك أرباحك ، من ما تم تقديمه من شرح في السابق فإن ربح صانع السوق يكون من خسارتك و أرباحك بنسبه لصانع السوق تعتبر خسارته وبهذا الشكل نكون قد فهمنا ما هو دور صانع السوق من ناحية توفيره للعقود لك و أيضا فهمنا كيف يربح صانع السوق من تقلبات الأسعار معتمدا بذلك على خسارتك أنت و التي تعتبر بنسبة لصانع السوق أرباح .