النفط ينزل عن 43 دولار بفعل مخاوف الفيروس لكن يتجه لمكسب أسبوعي
تراجع النفط لأقل من 43 دولارا للبرميل يوم الجمعة، إذ أوقد ارتفاع جديد في الإصابات بفيروس كورونا شرارة مخاوف من احتمال تعثر تعافي الطلب على الوقود، لكن الخام لا يزال يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي بدعم من انخفاض المعروض وزيادة المؤشرات على التعافي الاقتصادي.
سجلت الولايات المتحدة أكثر من 55 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الخميس، وهو رقم يومي قياسي عالمي جديد بالنسبة للجائحة. ويشير ارتفاع عدد الحالات إلى أن نمو الوظائف بالولايات المتحدة، الذي شهد قفزة في يونيو حزيران، قد يعاني تراجعا.
وقالت لويز ديكنسون من ريستاد إنرجي ”إذا تواصل هذا الاتجاه، فالطلب على النفط بالمنطقة في خطر“.
ونزل خام برنت 38 سنتا، أو ما يعادل 0.9 بالمئة، إلى 42.76 دولار للبرميل بحلول الساعة 1603 بتوقيت جرينتش، وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتا، أو ما يوازي 1.1 بالمئة، إلى 40.21 دولار.والتعاملات الأمريكية متقلصة بسبب عطلة يوم الاستقلال.وارتفع الخامان القياسيان ما يزيد عن اثنين بالمئة يوم الخميس بدعم من بيانات للوظائف الأمريكية جاءت أقوى من المتوقع وانخفاض في مخزونات الخام بالولايات المتحدة. ولا يزال برنت متجها لتحقيق مكسب أسبوعي أربعة بالمئة.صعد برنت لأكثر من مثليه من قاع 21 عاما عند أقل من 16 دولارا للبرميل الذي بلغه في أبريل نيسان، وذلك بدعم من مؤشرات على التعافي الاقتصادي وتقلص المعروض بعد اتفاق خفض غير مسبوق للمعروض من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+.
ومما عزز الآمال في التعافي، خلص مسح خاص يوم الجمعة إلى أن قطاع الخدمات الصيني نما بأسرع وتيرة في أكثر من عشر سنوات في يونيو حزيران.ونزل إنتاج أوبك النفطي في يونيو حزيران إلى أدنى مستوياته في عقود، وانخفض إنتاج روسيا لقرب المستهدف له في إطار أوبك+.
وقالت جيه.بي.سي إنرجي في تقرير إن الأسعار تدعمت أيضا بطلب إفلاس من شركة النفط الصخري الأمريكية الرائدة تشيزابيك إنرجي، وهو ما يزيد توقعات انخفاض الإنتاج.
وسيخضع استهلاك البنزين لمتابعة وثيقة، إذ تتجه الولايات المتحدة صوب عطلة في الرابع من يوليو تموز.