- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار العملات والعملات الرقمية
- الدولار يبدأ الأسبوع تحت الضغط متأثراً بالخسائر الكبيرة التي تكبدها في الأسبوع الماضي
الدولار يبدأ الأسبوع تحت الضغط متأثراً بالخسائر الكبيرة التي تكبدها في الأسبوع الماضي

افتتح الدولار الأميركي تعاملات الأسبوع على تراجع ملحوظ، متأثراً بالخسائر الكبيرة التي تكبدها الأسبوع الماضي. وجاء هذا التراجع نتيجة البيانات الاقتصادية التي أظهرت ضعفاً محتملاً في سوق العمل الأميركية، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي. في المقابل، زادت التوترات التجارية العالمية من حالة عدم اليقين، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة مثل الين الياباني والفرنك السويسري كما شهدت سوق العملات الرقمية تقلبات حادة مع استمرار هبوط البيتكوين بعد إعلان الولايات المتحدة عن إنشاء احتياطي استراتيجي من الأصول المشفرة.
تراجع الدولار: العوامل والأسباب
بلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، مستوى 103.59، ليظل قريباً من أدنى مستوى له في أربعة أشهر يعكس هذا الانخفاض الضغوط المستمرة على العملة الأميركية نتيجة القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي والتوترات التجارية المتصاعدة.
الضغوط الاقتصادية على العملة الأميركية
تراجع الدولار خلال الأسبوع الماضي بأكثر من 3% مقابل العملات الرئيسية، وهو أسوأ أداء أسبوعي له منذ نوفمبر 2022. جاء هذا التراجع في ظل المخاوف المتزايدة بشأن الاقتصاد الأميركي، حيث أظهرت البيانات الأخيرة ضعفاً في سوق العمل، مما دفع المستثمرين إلى تقليل رهاناتهم على استمرار قوة الدولار.
تأثير قرارات الفيدرالي الأميركي
تترقب الأسواق قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة، حيث لا يزال الغموض يحيط بسياسات التشديد النقدي. أي إشارة إلى إمكانية خفض الفائدة في المستقبل قد تزيد من ضعف الدولار، خاصة مع استمرار القلق بشأن معدلات النمو الاقتصادي والتضخم.
الرسوم الجمركية وتصاعد التوترات التجارية
شهدت الأسواق المالية اضطرابات كبيرة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الشركاء التجاريين الرئيسيين، من بينهم الصين والمكسيك وكندا. ورغم أن ترامب قرر تعليق بعض هذه الرسوم لمدة شهر، إلا أن المخاوف بشأن تأثير هذه السياسة على الاقتصاد الأميركي لا تزال قائمة.
الأسواق تتجه إلى الملاذات الآمنة
الين الياباني: المستفيد الأكبر
مع تزايد حالة عدم اليقين في الأسواق، تحول المستثمرون إلى العملات التي تُعتبر ملاذات آمنة، وكان الين الياباني من بين أبرز المستفيدين. سجل الين ارتفاعاً بنسبة 0.5% ليصل إلى 147.27 للدولار، مقترباً من أعلى مستوياته في خمسة أشهر. يعكس هذا الارتفاع زيادة الطلب على العملة اليابانية في أوقات الأزمات الاقتصادية والتجارية.
أظهرت بيانات بنك اليابان المركزي الصادرة الاثنين استمرار نمو قيمة الإقراض المصرفي في البلاد للشهر الثالث على التوالي.
وذكر البنك أن الإقراض المصرفي ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 3.1 بالمئة سنويا إلى حوالي 635.5 تريليون ين (4.1 تريليون دولار)، وهو ما جاء متفقا مع التوقعات بعد نموه نسبة 2.9 بالمئة خلال يناير، وفقا للبيانات المعدلة وبنسبة 3 بالمئة وفقا للبيانات الأولية.
ومع استبعاد صناديق الادخار، زاد الإقراض المصرفي خلال شهر فبراير بنسبة 3.4 بالمئة سنويا إلى 557.5 تريليون ين، في حين ارتفع الإقراض من صناديق الادخار خلال الشهر الماضي بنسبة 0.9 بالمئة إلى 78 تريليون ين.
وزاد الإقراض من البنوك الأجنبية العاملة في اليابان خلال الشهر الماضي بنسبة 10 بالمئة سنويا إلى 4.9 تريليون ين.
الفرنك السويسري يرتفع لأعلى مستوى في 3 أشهر
لم يكن الين العملة الوحيدة التي استفادت من المخاوف التجارية، فقد ارتفع الفرنك السويسري أيضاً ليصل إلى 0.87665 دولار في التعاملات المبكرة، وهو أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر. يأتي هذا الصعود مدفوعاً بزيادة الإقبال على الأصول الآمنة وسط حالة التوتر التي تسود الأسواق المالية.
اليورو يحقق مكاسب بدعم الإصلاحات المالية الألمانية
حقق اليورو مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.0867 دولار، مستفيداً من الإصلاحات المالية التي أعلنتها ألمانيا مؤخراً. وشهد اليورو أفضل أداء أسبوعي له منذ عام 2009، مما عزز من موقفه مقابل الدولار الذي يعاني من تراجعات متتالية.
وأظهرت البيانات الصادرة الجمعة، أن اقتصاد منطقة اليورو نما بنسبة 0.9 بالمئة في عام 2024، وهو أعلى من التقدير السابق البالغ 0.7 بالمئة. وسجلت منطقة اليورو نموًا بنسبة 0.4 بالمئة في عام 2023.
كما ارتفع إجمالي الناتج المحلي للمنطقة خلال الربع الأخير من العام الماضي بواقع 0.2 بالمئة على أساس فصلي. وهذا ضعف الوتيرة التي سجلت سابقا، وهو الأمر الذي توقعه كل خبراء الاقتصاد باستثناء خبيرين في استطلاع أجرته وكالة بلومبرغ نيوز.
ولكن ذلك يمثل تباطؤا في الزخم الذي يؤكد مدى معاناة المنطقة من حالة الغموض في الداخل والخارج.
تصريحات ترامب تزيد من الضغوط على الأسواق
مخاوف من الركود الاقتصادي
في مقابلة مع محطة "فوكس نيوز"، تجنب ترامب الإجابة بشكل مباشر عما إذا كانت الولايات المتحدة تواجه خطر الركود الاقتصادي، مما زاد من قلق الأسواق المالية. جاءت هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تترقب الأسواق تأثير السياسات التجارية الأميركية على النمو الاقتصادي العالمي.
"إعادة الثروة إلى أميركا"
صرّح ترامب قائلاً: "هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا." ورغم أن هذه التصريحات تهدف إلى طمأنة الأسواق، إلا أنها لم تكن كافية لتهدئة المستثمرين، الذين يفضلون رؤية مؤشرات واضحة على استقرار الاقتصاد الأميركي.
أداء العملات الأخرى في الأسواق
بينما كان الدولار تحت الضغط، شهدت بعض العملات الأخرى ارتفاعات ملحوظة:
- الجنيه الإسترليني: ارتفع بنسبة 0.16% ليصل إلى 1.2941 دولار، وسط ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية جديدة من المملكة المتحدة.
- الدولار الأسترالي: سجل صعوداً بنسبة 0.14% ليصل إلى 0.6315 دولار، مستفيداً من تحسن التوقعات بشأن الاقتصاد الصيني، الذي يعد شريكاً تجارياً رئيسياً لأستراليا.
- الدولار النيوزيلندي: استقر عند 0.57225 دولار في أحدث التداولات، وسط ضغوط من توقعات تباطؤ النمو العالمي.
العملات المشفرة: تراجع البيتكوين وسط التقلبات
الإعلان عن احتياطي استراتيجي للأصول المشفرة
أصدر ترامب أمراً تنفيذياً بإنشاء احتياطي استراتيجي من الأصول المشفرة في الولايات المتحدة، يتم تمويله من العملات الرقمية المصادرة في القضايا الجنائية والمدنية. رغم أن هذه الخطوة تحمل بعداً تنظيمياً مهماً، إلا أنها لم تكن بالمستوى الذي توقعه المستثمرون.
تراجع البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى
شهدت البيتكوين تراجعاً بنسبة تزيد عن 5%، ليتم تداولها عند 81,712 دولاراً خلال تعاملات الاثنين المبكرة. وكانت العملة الرقمية الأكبر قد سجلت أدنى مستوى لها يوم الأحد عند 81,555 دولاراً. كما تأثرت العملات المشفرة الأخرى، حيث تراجعت الإيثر بنسبة 7.5%.
أوضح جوشوا ماهوني، كبير محللي الأسواق في "سكوب ماركتس"، أن أمر ترامب التنفيذي لم يكن بالمستوى الذي توقعه المستثمرون، حيث كانوا يأملون في خطوات أكثر دعماً لسوق العملات الرقمية. ومع ذلك، يرى البعض أن هذه الخطوة قد تمهد مستقبلاً لموجة جديدة من اعتماد العملات المشفرة على نطاق أوسع.
خاتمة: توقعات مستقبلية للأسواق
تمر الأسواق العالمية بمرحلة من التقلبات الحادة نتيجة التوترات التجارية وضعف الدولار وتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة. مع استمرار الضغوط الاقتصادية، قد يواجه الدولار مزيداً من التحديات، في حين تبقى العملات الآمنة مثل الين والفرنك السويسري في وضع قوي. أما سوق العملات المشفرة، فمن المتوقع أن تستمر في التقلب، وسط تزايد الدور التنظيمي للحكومات في هذا المجال.
في ظل هذه التطورات، يترقب المستثمرون البيانات الاقتصادية القادمة وقرارات الفيدرالي الأميركي، التي قد تحدد اتجاه الأسواق في الفترة المقبلة.
أخبار ذات صلة
حقق اليورو ارتفاعًا قويًا خلال الأسبوع، مسجلًا أفضل أداء أسبوعي منذ 16 عامًا، مدفوعًا بإعلان ألمانيا عن زيادة كبيرة في الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية جاء هذا الارتفاع مدعومًا بتغيرات في التوجهات المالية الألمانية .. اقرأ المزيد
في ظل تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي، ألقى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خطابًا مهمًا يوم الجمعة خلال منتدى السياسة النقدية الأمريكية، الذي نظمته كلية بوث للأعمال بجامعة شيكاغو. .اقرأ المزيد
واصل الدولار انخفاضه خلال تداولات الخميس، متأثرًا ببيانات اقتصادية سلبية زادت من المخاوف حول احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود. حيث كشفت بيانات التوظيف الصادرة عن مؤسسة "إيه دي بي" .. اقرأ المزيد
في تعاملات اليوم عند الساعة 12:30 بتوقيت تركيا سجل الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني 149.30 ين، مقارنة بسعر الافتتاح عند 149.81 ين، بينما سجل أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 149.10 ين..اقرأ المزيد
واصل اليورو مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي عند 1.0721، مستفيدًا من الاتفاق السياسي في ألمانيا الذي يهدف إلى تعزيز الإنفاق الحكومي .. اقرأ المزيد
ارتفع اليورو من أدنى مستوى له في أسبوعين ونصف الأسبوع مقابل الدولار الأميركي خلال تعاملات الاثنين المبكرة، وصعد الجنيه الإسترليني مع تولي أوروبا زمام المبادرة في دفعة جديدة من أجل السلام في أوكرانيا..اقرأ المزيد
أسعار الصرف في سوريا
محول العملات
روزنامة الأخبار
