- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار السلع والمعادن والمؤشرات
- أسعار الذهب تتراجع وسط ترقب المستثمرين والأسواق لقرار الفدرالي الأميركي والسياسة النقدية
أسعار الذهب تتراجع وسط ترقب المستثمرين والأسواق لقرار الفدرالي الأميركي والسياسة النقدية
تراجعت أسعار الذهب مع اقتراب إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن قراره المرتقب بشأن الفائدة يأتي هذا وسط ترقب واسع من المستثمرين لتوضيح مسار السياسة النقدية خلال العام المقبل وتداول الذهب عند 2647 دولاراً للأونصة، مع احتمالية خفض جديد في الفائدة، بينما تبقى توقعات عام 2025 غير واضحة في ظل التحديات الاقتصادية.
الذهب والسياسة النقدية
أسعار الذهب والمعادن الأخرى
سجلت أسعار الذهب الفورية عند 2647.06 دولاراً للأونصة بعد انخفاض طفيف بنسبة 0.2% خلال الجلسة السابقة يعكس هذا الاستقرار حالة الترقب التي تسيطر على الأسواق العالمية قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع أن يعلن عن خفض جديد للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. الجدير بالذكر أن الفائدة المنخفضة عادةً ما تدعم أسعار الذهب الذي يُعتبر ملاذاً آمناً ولا يدر عائداً.
تم تداول العقود الآجلة للذهب لشهر فبراير عند 2,662.30 دولار للأونصة مسجلة انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.01%. وكانت التداولات قد سجلت في وقت سابق مستوى منخفضًا عند 2,657.35 دولار للأونصة.
كما تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.04% ليصل إلى 106.62 دولار وفي الوقت نفسه، سجلت الفضة لشهر مارس انخفاضاً بنسبة 0.09% ليتم تداولها عند 30.89 دولار للأونصة، بينما هبط النحاس لشهر مارس بنسبة 0.38% ليصل إلى 4.13 دولار للرطل.
تصريحات الفيدرالي وتأثيرها على الذهب
يتوقع المحللون أن يتضمن بيان الفيدرالي الأمريكي إشارات حاسمة حول توجهات السياسة النقدية للعام المقبل، بما في ذلك تحديث التوقعات الاقتصادية الفصلية. مع ذلك، تبقى الرؤية غامضة بشأن عام 2025، خاصة في ظل سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد.
وقال مات سيمبسون، كبير المحللين في شركة City Index لرويترز: «قد نشهد ارتفاعاً في أسعار الذهب بحلول نهاية اليوم بعد إعلان الفدرالي. السوق ربما بالغت في تسعير عدد مرات الخفض العام المقبل، وإذا أشار الفدرالي إلى تخفيضين، فقد يدعم ذلك ارتفاعاً مفاجئاً في أسعار الذهب».
السياق الاقتصادي: عوامل مؤثرة
الوضع الاقتصادي الأمريكي
-
التضخم:
-
سجل مؤشر أسعار المستهلك ارتفاعاً سنوياً بنسبة 2.7% خلال نوفمبر، متماشياً مع توقعات السوق. أما التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، فقد استقر عند 3.3% للشهر الثاني على التوالي.
-
-
سوق العمل:
-
أضاف الاقتصاد الأمريكي 227 ألف وظيفة جديدة خلال نوفمبر، متجاوزاً التوقعات البالغة 200 ألف وظيفة. ومع ذلك، ارتفع معدل البطالة إلى 4.2%، مما يعكس بعض التباطؤ.
-
-
الإنفاق الاستهلاكي:
-
أظهرت بيانات الإنفاق الاستهلاكي نمواً بنسبة 0.3% شهرياً و2.7% سنوياً خلال سبتمبر، مما يعكس استمرار قوة الإنفاق الاستهلاكي.
-
ردود أفعال البنوك الكبرى
-
تتوقع مؤسسات مثل جولدمان ساكس ومورجان ستانلي أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة مجدداً ورغم ذلك، تشير التوقعات إلى احتمال تباطؤ وتيرة خفض الفائدة خلال عام 2025، بناءً على البيانات الاقتصادية القادمة.
توقعات السوق لعام 2025
سيناريوهات السياسة النقدية
-
السيناريو الأول:
-
خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مع الإشارة إلى مخاوف بشأن عودة التضخم وضرورة التمهل في تخفيف الفائدة. هذا السيناريو قد يدعم الدولار الأمريكي ويؤدي إلى تراجع الذهب.
-
-
السيناريو الثاني:
-
خفض الفائدة مع التلميح باستمرار التخفيف التدريجي خلال العام المقبل. قد يؤدي هذا إلى ضعف الدولار وارتفاع الذهب، إلى جانب مكاسب محتملة للأسهم والعملات الرقمية.
-
مؤشرات أخرى داعمة
-
واردات الذهب في الهند:
-
ارتفعت واردات الذهب إلى مستوى قياسي في نوفمبر مع خفض الرسوم الجمركية من المتوقع أن ينمو الطلب السنوي بنسبة 7% ليصل إلى 905 أطنان في 2024 ومع ذلك، قد يؤدي ارتفاع الأسعار إلى تراجع الطلب بنسبة 4% في عام 2025.
-
-
الأداء السنوي للذهب:
-
حقق الذهب ارتفاعاً بأكثر من 28% هذا العام، مسجلاً أفضل أداء سنوي منذ عام 2010، مدعوماً بالتيسير النقدي وزيادة الطلب من البنوك المركزية.
-
الختام : تترقب الأسواق قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية وما ستتضمنه من إشارات حول مستقبل أسعار الفائدة. في ظل هذه الظروف، تبقى أسعار الذهب حساسة لأي تطورات اقتصادية أو تصريحات من مسؤولي الفيدرالي. وبينما قد تدعم السياسات النقدية التيسيرية أسعار المعدن الأصفر، فإن مسار الدولار الأمريكي والأسواق المالية سيظل محور الأنظار خلال الفترة المقبلة.