- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار السلع والمعادن والمؤشرات
- استقرار أسعار الذهب وسط ترقب لاجتماع الفيدرالي الأميركي وقرارات أسعار الفائدة
استقرار أسعار الذهب وسط ترقب لاجتماع الفيدرالي الأميركي وقرارات أسعار الفائدة
استقرت أسعار الذهب اليوم وسط حالة من الحذر تسيطر على الأسواق ترقبًا لقرارات السياسة النقدية من البنوك المركزية الكبرى، خاصة الفيدرالي الأميركي، حيث يتطلع المستثمرون إلى توقعات عام 2025 بشأن أسعار الفائدة وتأثيرها على المعادن الثمينة.
أداء أسعار الذهب
استقرت أسعار الذهب الفوري اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر عند مستوى 2,649 دولارًا للأونصة، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.53% لتسجل 2,666 دولارًا. يأتي هذا الاستقرار في ظل حذر المتداولين ترقبًا لاجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي يُعتبر حدثًا رئيسيًا لتحديد مسار أسعار الفائدة في عام 2025.
وتزامن هذا الترقب مع بيانات أميركية متباينة؛ إذ أظهرت الأرقام توسع نشاط مقدمي الخدمات بأسرع وتيرة منذ أكتوبر 2021، بينما شهد نشاط المصانع في ولاية نيويورك تراجعًا كبيرًا، مسجلًا أكبر وتيرة انخفاض منذ مايو الماضي.
من المتوقع أن يُعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن قراره النهائي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء، يليه قرارات مماثلة لبنوك مركزية أخرى مثل بنك اليابان وبنك إنجلترا. وبحسب أداة "فيدووتش" التابعة لمجموعة CME، تُسعّر الأسواق خفضًا محتملًا بمقدار ربع نقطة مئوية بنسبة 96.3% خلال الاجتماع الحالي. ومع ذلك، تراجعت توقعات خفض آخر في يناير المقبل إلى 16.5% فقط.
العلاقة بين أسعار الفائدة والذهب
يُعرف الذهب بكونه ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية، كما أنه يُعد استثمارًا جذابًا عند انخفاض أسعار الفائدة نظرًا لعدم توليده عوائد مالية. في هذا السياق، قال جيجار تريفيدي، كبير المحللين في شركة "ريلاينس سيكيوريتيز":
"السوق استوعبت بالفعل خفضًا متوقعًا بمقدار 25 نقطة أساس، لكن تصريحات جيروم باول وتوقعات المجلس لعام 2025 ستكون حاسمة لتقييم التوجه المستقبلي للسياسة النقدية."
وأضاف أن أي تصحيح تقني محتمل في أسعار الذهب قد يمثل فرصة لبناء مراكز شراء طويلة الأجل.
قرارات البنوك المركزية الأخرى
إلى جانب قرار الفيدرالي، تتجه الأنظار هذا الأسبوع نحو إعلانات السياسة النقدية لكل من:
- بنك اليابان
- بنك إنجلترا
- بنك السويد (ريكسبنك)
- بنك النرويج
ومن المتوقع أن يُبقي المركزي الأوروبي على سياسته الحالية، مع ترجيحات بخفض محتمل لأسعار الفائدة العام المقبل في حال استقرار التضخم عند مستهدفه البالغ 2%.
أداء المعادن الثمينة الأخرى
إلى جانب الذهب، سجلت أسعار المعادن الأخرى أداءً متفاوتًا:
- الفضة الفورية: تراجعت بنسبة 0.29% لتصل إلى 30.42 دولارًا للأونصة.
- البلاتين: استقر عند 936.4 دولارًا.
- البلاديوم: سجل 948.5 دولارًا.
توقعات السوق للأسبوع الجاري
يراقب المتداولون عن كثب البيانات الاقتصادية الرئيسية، خاصة أرقام الناتج المحلي الإجمالي والتضخم في الولايات المتحدة، لما لها من تأثير مباشر على تحركات السوق والمعادن النفيسة.
ختامًا: تبقى قرارات البنوك المركزية، خصوصًا الفيدرالي الأميركي، المحرك الأبرز لأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة. ومع التوقعات بخفض أسعار الفائدة، قد يُسجل الذهب أداءً إيجابيًا، مع استمرار دوره كملاذ آمن للمستثمرين في بيئة اقتصادية مضطربة.