- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار السلع والمعادن والمؤشرات
- ارتفاع أسعار النفط مدفوعةً بتوقعات إيجابية بشأن الطلب في الصين وترقب تقرير "أوبك"
ارتفاع أسعار النفط مدفوعةً بتوقعات إيجابية بشأن الطلب في الصين وترقب تقرير "أوبك"
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، مدفوعةً بتوقعات إيجابية بشأن الطلب في الصين نتيجة إعلان بكين عن سياسة نقدية أكثر تيسيرًا لتحفيز النمو الاقتصادي. ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتراجع التوقعات بشأن فائض الإمدادات العالمية، تنتظر الأسواق صدور تقارير هامة من "أوبك" والوكالة الدولية للطاقة بالإضافة إلى بيانات التضخم الأمريكية.
أسعار النفط
سجلت أسعار النفط مكاسب ملحوظة في بداية التداولات اليوم الأربعاء، في ظل إعلان الصين عن خطط لتبني سياسة نقدية "ميسرة بشكل مناسب" لدعم النمو الاقتصادي في عام 2025. وجاء هذا الإعلان بعد سلسلة من التدابير الاقتصادية التي تهدف إلى تحفيز الاستهلاك وتعزيز النشاط الصناعي في أكبر مستورد للنفط في العالم.
-
خام برنت: ارتفع بمقدار 38 سنتًا، ما يعادل 0.53%، ليصل إلى 72.57 دولارًا للبرميل.
-
خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي: صعد بنسبة 0.55% ليبلغ 68.97 دولارًا للبرميل.
العوامل المؤثرة على حركة السوق
1. التوترات الجيوسياسية:
تواصل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط لعب دور رئيسي في دعم أسعار النفط. حيث إن أي اضطرابات محتملة في الإمدادات من هذه المنطقة الحساسة قد تؤدي إلى تقلبات كبيرة في السوق.
2. توقعات الطلب من الصين:
أشارت التقارير إلى ارتفاع واردات الصين من النفط الخام بنسبة تفوق 14% في نوفمبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو أول ارتفاع منذ سبعة أشهر. وتُعزى هذه الزيادة إلى الجهود المستمرة لتحفيز الاقتصاد المحلي من خلال سياسات مالية ونقدية داعمة.
3. الفائض والعجز في الإمدادات:
بينما كانت التوقعات تشير إلى وجود فائض عالمي في المعروض النفطي، خفضت الولايات المتحدة هذه التقديرات، حيث ترى الآن إمكانية وجود عجز صغير في عام 2025. وقد أدى هذا التغيير في التوقعات إلى تحسين نظرة المستثمرين للسوق.
تصريحات الخبراء وتأثير السياسات الصينية
أوضح موكيش ساهديف، رئيس قسم تحليل شؤون النفط في شركة "ريستاد إنرجي":
"إن التغييرات في السياسة النقدية للصين قد لا تكون كافية لدعم أسعار النفط بشكل كبير على المدى القريب. ومع ذلك، قد تسهم هذه السياسات في تقليل التأثيرات السلبية وتعزيز الثقة في السوق."
وأضاف أن التأثير الأكبر على الأسعار سيأتي من السياسات الأمريكية المؤثرة عالميًا، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة والتضخم.
قد يهمك : دليل شامل عن النفط السلعة الأكثر تداولاً في العالم وكيفية الاستثمار بها
زيادة المخزونات الأمريكية وتأثيرها على السوق
في الولايات المتحدة، أفادت بيانات معهد البترول الأمريكي بارتفاع مخزونات النفط الخام والوقود خلال الأسبوع الماضي:
-
مخزونات النفط الخام: زادت بمقدار 500 ألف برميل.
-
مخزونات البنزين: ارتفعت 2.85 مليون برميل.
-
مخزونات المقطرات: (تشمل الديزل وزيت التدفئة) ارتفعت بنحو 2.45 مليون برميل.
في المقابل، شهد مركز تسليم "كوشينغ"، وهو أكبر مركز تخزين للنفط في الولايات المتحدة، انخفاضًا في المخزونات بمقدار 1.5 مليون برميل، مما يسلط الضوء على التباين في مستويات العرض والطلب
التقارير المرتقبة وتأثيرها على السوق
1. بيانات المخزونات الأمريكية: من المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الأربعاء عند الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش بيانات رسمية حول المخزونات. وتُشير التوقعات إلى انخفاض قدره 900 ألف برميل في مخزونات الخام، وزيادة قدرها 1.7 مليون برميل في مخزونات البنزين.
2. تقرير "أوبك" الشهري: ستصدر منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" تقريرها عن العرض والطلب في وقت لاحق اليوم، وهو تقرير يُنتظر أن يلقي الضوء على التوجهات المستقبلية للسوق.
3. تقرير الوكالة الدولية للطاقة: سيتم إصدار التقرير الشهري للوكالة الدولية للطاقة يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يقدم تحليلات معمقة حول الإمدادات والطلب العالمي.
السياسات الاقتصادية الصينية
تبدأ الصين اليوم اجتماعها السنوي لمناقشة السياسات الاقتصادية لعام 2025. ويُعد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي، الذي يستمر لمدة يومين، فرصة رئيسية لتحديد أهداف النمو الاقتصادي. وبينما لن تُعلن الأرقام النهائية إلا في مارس، تشير التوقعات إلى وضع أهداف طموحة لتعزيز النشاط الاقتصادي، مما يعزز التفاؤل بشأن زيادة الطلب على الطاق
مع تصاعد التوقعات الإيجابية بشأن الطلب في الصين وتراجع المخاوف من فائض المعروض، يبدو أن أسواق النفط على أعتاب مرحلة جديدة من التوازن النسبي. ومع ذلك، فإن تأثير التقارير المرتقبة والسياسات الاقتصادية الكبرى سيظل حاسمًا في تحديد اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة. يبقى المستثمرون في حالة ترقب حذر لأي إشارات قد تؤثر على ديناميكيات السوق العالمية.