- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار العملات والعملات الرقمية
- الين الياباني يتراجع لأدنى مستوى في 4 أشهر أمام الدولار وسط ضغوط سياسية واقتصادية
الين الياباني يتراجع لأدنى مستوى في 4 أشهر أمام الدولار وسط ضغوط سياسية واقتصادية
شهد الين الياباني انخفاضًا ملحوظًا في السوق الآسيوية يوم الأربعاء، حيث استمر تراجعه أمام العملات الرئيسية والثانوية، وذلك لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي هذا التراجع جاء مدفوعًا بضعف التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة اليابانية في ديسمبر المقبل، مما أدى إلى تسجيله أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر.
تأثير الانتخابات الأمريكية على أداء الين
مع انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، ازداد القلق بشأن السياسات الاقتصادية المتوقعة من إدارته، والتي قد ترفع التضخم وتعرقل جهود الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة. وجاء تراجع الين في سياق تأثيرات فوز ترامب، إذ يتوقع أن تؤدي سياساته إلى زيادة الضغوط التضخمية، ما قد يدفع الين إلى تراجع أكبر مقابل الدولار.
تأثير الفيدرالي الأمريكي
في الوقت ذاته، شهدت الأسواق المالية تراجعًا في توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الشهر المقبل، خصوصًا بعد تعليقات بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي أثارت الشكوك حول توجهاته المستقبلية ويترقب المستثمرون اليوم إصدار بيانات التضخم في الولايات المتحدة لشهر أكتوبر لاحقًا، لتقييم احتمالات رفع أو خفض الفائدة الأمريكية.
التوتر السياسي في اليابان
على الصعيد المحلي، تعاني اليابان من حالة عدم اليقين السياسي حتى بعد إعادة انتخاب شينغرو إيشيبا رئيسًا للوزراء عن حزب الأقلية، مما يزيد من المخاوف بشأن الاستقرار السياسي وقدرة الحكومة اليابانية على دعم الاقتصاد.
سعر صرف الين الياباني اليوم
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.25% ليصل إلى 155.19 ين ، وهو الأعلى منذ 30 يوليو الماضي، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات اليوم عند 154.59ين، حيث سجل أدنى مستوى عند 154.50ين.
كما أنهى الين الياباني تعاملات الثلاثاء بخسارة بلغت 0.6% مقابل الدولار، لتكون ثاني خسارة يومية على التوالي، وذلك نتيجة ارتفاع العوائد طويلة الأجل في الولايات المتحدة.
السياسة النقدية اليابانية وتوقعات الفائدة
أدلى رئيس الوزراء الياباني الجديد، شيجيرو إيشيبا، بتصريحات فاجأت الأسواق المالية الشهر الماضي عندما أشار إلى أن الاقتصاد الياباني غير مهيأ لمزيد من رفع أسعار الفائدة ورغم تراجعه لاحقًا عن حدة التصريحات، وأكد عدم نيته التدخل في سياسة بنك اليابان، إلا أن هذه التصريحات أثارت الشكوك حول احتمالات رفع الفائدة اليابانية خلال اجتماع البنك المركزي في ديسمبر المقبل.
انقسام صناع القرار في بنك اليابان
أظهر ملخص اجتماع بنك اليابان في أكتوبر الماضي، والصادر يوم الاثنين، وجود انقسام بين صناع السياسة النقدية حول توقيت رفع أسعار الفائدة. وقد أكد أعضاء البنك أن تحركات الين في سوق الصرف ستكون عاملًا حاسمًا في تحديد موعد أي زيادة قادمة في الفائدة.
توقعات مستقبلية لأداء الين الياباني
فيما يخص التوقعات المستقبلية، أشار تشارو تشانانا، كبير استراتيجيي الاستثمار في بنك ساكسو، إلى أن التركيز قد يتحول إلى بيانات التضخم وسياسات الاحتياطي الفيدرالي خلال الجزء الأخير من الأسبوع ومع ذلك، فإن تأثير هذا التحول على ما يُعرف بـ"صفقات ترامب" يبقى غير مؤكد.
تصريحات محافظ بنك اليابان
خلال آخر اجتماع لبنك اليابان، صرح المحافظ كازو أويدا أن البنك سيتجه إلى تخفيف التعديلات في السياسة النقدية إذا تحققت التوقعات الاقتصادية وأضاف أن البنك يجب أن يكون يقظًا تجاه التطورات الاقتصادية العالمية، خصوصًا في الولايات المتحدة.
وقد أكد أويدا على أهمية التواصل الواضح بشأن زيادات أسعار الفائدة في المستقبل، مشيرًا إلى أن بعض الأعضاء يرون ضرورة التحلي بالحذر والتريث في رفع الفائدة وعدم التسرع في التغيير.
المخاوف من تقلبات السوق
أعرب بعض أعضاء البنك عن قلقهم بشأن تقلبات السوق المتزايدة نتيجة للانتخابات الأمريكية، مشيرين إلى ضرورة مراقبة هذه التطورات وتأثيرها على الاقتصاد الياباني وقد حذر محافظ البنك من أن أسعار الصرف في سوق الفوركس قد تؤثر على قرارات السياسة النقدية، مؤكدًا على أهمية تحقيق استقرار العملة وتجنب تأخير التحولات في السياسة النقدية.
في الختام يشهد الين الياباني تحديات متعددة تتراوح بين الضغوط المحلية والسياسات الاقتصادية العالمية، في وقت يتسم بعدم اليقين السياسي والاقتصادي ومع ترقب الأسواق لقرارات بنك اليابان بشأن رفع الفائدة، يظل الاقتصاد الياباني في موقف حساس، متأثرًا بالمتغيرات الدولية والمحلية، ومستعدًا لتقلبات السوق في ظل سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.