شهد الين الياباني تراجعاً ملحوظاً في الأسواق الآسيوية يوم الاثنين، مستمراً في خسائره لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، حيث اقترب من أدنى مستوياته في شهرين.
يعود هذا التراجع إلى المخاوف المتعلقة بفروق أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة، حيث تلاشت احتمالات زيادات إضافية في الفائدة اليابانية بينما تبدو فرص خفض الفائدة الأمريكية أقل حدة.
أدت تعليقات أقل حدة من المتوقع في اليابان إلى ضعف احتمالات رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام. في المقابل، استبعدت الأسواق خفضاً كبيراً في أسعار الفائدة الأمريكية في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذه التطورات أثرت بشكل مباشر على سعر صرف الين الياباني.
أداء الين الياباني اليوم
سجل الدولار ارتفاعاً مقابل الين بنسبة 0.25% ليصل إلى 149.39 ين، مقارنة بسعر افتتاح اليوم البالغ 149.02 ين، بينما بلغ أدنى مستوى له عند 149.00 ين. وكان الين قد خسر يوم الجمعة الماضي نسبة 0.35% أمام الدولار، مستأنفاً بذلك سلسلة خسائره التي توقفت مؤقتاً في اليوم السابق عند مستوى 149.54 ين.
شهد الين الياباني انخفاضاً أسبوعياً بنسبة 0.3% مقابل الدولار، مسجلاً ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، مدفوعاً بارتفاع العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
تأثير تصريحات المسؤولين اليابانيين
أظهرت تصريحات رئيس الوزراء الياباني الجديد، شيجيرو إيشيبا، ومسؤولي بنك اليابان نبرة أقل عدوانية مما كان يتوقعه السوق. هذه التعليقات قلصت التوقعات بزيادة أسعار الفائدة اليابانية في اجتماع السياسة النقدية المقرر في 31 أكتوبر، كما تراجعت احتمالات رفع الفائدة للمرة الثالثة في اجتماع ديسمبر القادم.
تصريحات مهمة من الاحتياطي الفيدرالي
ينتظر المستثمرون تصريحات مرتقبة من كريستوفر والر، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، في وقت لاحق اليوم. والر يعتبر من الأصوات الداعمة لخفض أكبر في الفائدة، بسبب مخاوفه من تباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار عن الهدف المحدد.
فروق أسعار الفائدة بين اليابان وأمريكا
تستقر فروق أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة عند 475 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2023. ومع التوقعات الحالية، يُرجح بقاء هذه الفروق ثابتة حتى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في 7 نوفمبر.
كانت هناك توقعات بأن تقلص هذه الفروق إلى 450 نقطة أساس في أكتوبر، في حال رفع بنك اليابان الفائدة للمرة الثالثة هذا العام. إلا أن هذا السيناريو أصبح أقل احتمالاً بعد تعيين شيجيرو إيشيبا رئيساً جديداً للوزراء في اليابان.
بات تقلص فروق أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة مرهوناً أكثر بخطوات مجلس الاحتياطي الفيدرالي تجاه التيسير النقدي. ومع إصدار الاقتصاد الأمريكي المزيد من البيانات القوية، خاصة من سوق العمل، يبدو أن هذه الخطوات ستكون أقل حدة مما يدعم الدولار مقابل الين.
على الجانب الآخر، خفض المستثمرون توقعاتهم بشأن خفض الفائدة الأمريكية في الاجتماعات المقبلة وفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة CME، فإن احتمالات خفض الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر تستقر حالياً عند 87%، في حين تقدر فرص الإبقاء على الفائدة دون تغيير عند 13%.
أداء البورصات اليابانية
تغلق الأسواق اليابانية أبوابها يوم الاثنين احتفالاً بيوم الصحة والرياضة الوطني، ومن المقرر أن تستأنف العمل يوم الثلاثاء.
اختتمت مؤشرات بورصة طوكيو الأسبوع الماضي على ارتفاع، حيث سجل مؤشر نيكي مكاسب بنسبة 2.51%، في حين ارتفع مؤشر توبكس بنسبة 0.45%. وفيما يتعلق بسعر الصرف، استقر الدولار عند 149.18 ين في الساعة 8:56 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة.
