ارتفاع أسعار النفط في ظل توترات الشرق الأوسط والعاصفة في فلوريدا

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، 10 أكتوبر، وسط تزايد المخاوف بشأن تعطل إمدادات النفط من الشرق الأوسط، بعد تقارير أشارت إلى نية إسرائيل توجيه ضربة عسكرية لإيران هذه المخاوف زادت من التوترات في السوق العالمية، إلى جانب ارتفاع الطلب على الوقود بسبب العاصفة القوية التي تضرب ولاية فلوريدا.

تداول خام برنت بالقرب من 77 دولارًا للبرميل، بينما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 74 دولارًا. المخاوف تتصاعد بسبب التوترات الجيوسياسية، حيث حذرت إيران من أنها على استعداد للرد بقوة، بإطلاق آلاف الصواريخ إذا لزم الأمر، في حال تعرضت لهجوم من قبل إسرائيل.

العاصفة ميلتون، التي تضرب الساحل الغربي لفلوريدا، أسهمت هي الأخرى في زيادة الطلب على الوقود. وأدت الرياح العاتية واحتمال ارتفاع منسوب مياه البحر إلى زيادة استهلاك البنزين في الولاية، مما أدى إلى نفاد الإمدادات في نحو ربع محطات الوقود، الأمر الذي ساعد في رفع أسعار النفط.

الدعم الإضافي لأسعار النفط جاء من استمرار حالة الحذر لدى المستثمرين من تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران. وزير الدفاع الإسرائيلي هدد إيران بضربة "فتاكة ودقيقة" في حال استمرت في تهديد أمن إسرائيل.

وفي سياق متصل، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استمرت 30 دقيقة، تناولت الوضع الأمني في المنطقة وخطط إسرائيل المتعلقة بإيران. ووصف البيت الأبيض المكالمة بأنها "مباشرة وبناءة".

اقرأ أيضاً : أسعار الذهب تتراجع للجلسة السادسة على التوالي قبيل بيانات التضخم الأمريكية

ورغم هذه التطورات الجيوسياسية المثيرة للقلق، إلا أن تراجع الطلب على النفط ما زال يلقي بظلاله على السوق. حيث خفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها للطلب العالمي لعام 2025، مشيرة إلى ضعف النمو الاقتصادي في الصين وأميركا الشمالية.

الاقتصاد الصيني لا يزال يثير المخاوف في الأسواق، خاصة مع عدم إعلان الحكومة الصينية عن حزم تحفيز جديدة، ما أدى إلى عمليات بيع واسعة النطاق في أسواق السلع يوم الثلاثاء، بما في ذلك النفط. ومن المتوقع أن تعلن بكين عن سياسات مالية جديدة خلال مؤتمر صحفي يوم السبت.

على صعيد المخزونات، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع مخزونات النفط الخام بمقدار 5.8 مليون برميل، لتصل إلى 422.7 مليون برميل في الأسبوع الماضي. هذه الزيادة جاءت أكبر من توقعات المحللين، لكنها أقل من تقديرات معهد البترول الأميركي.