تراجع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لقرار المركزي الأميركي بشأن خفض الفائدة

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء الثامن عشر من سبتمبر أيلول بعد ارتفاعها خلال الجلستين السابقتين، وسط ترقب المستثمرين للقرار المتوقع من الفدرالي الأميركي بخفض الفائدة.

وعلى صعيد التداولات، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.5% إلى 73.32 دولار للبرميل. كما انخفضت عقود الخام الأميركي بنسبة 0.6% مسجلة 70.80 دولار للبرميل.

جرى تداول خام برنت بالقرب من 74 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 3% تقريباً خلال اليومين السابقين، مع تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 71 دولاراً.

واتهم حزب الله إسرائيل بتدبير هجوم باستخدام أجهزة الاستدعاء (البيجر) في لبنان أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص وإصابة الآلاف. وأثار الحادث مخاوف من نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط، وأدى إلى ارتفاع الأسعار أمس.

وكانت عقود الخامين القياسيين ارتفعت بنحو دولار للبرميل أمس الثلاثاء وسط استمرار اضطراب الإمدادات في أميركا أكبر منتج للنفط في العالم بعد الإعصار فرنسين، فضلاً عن مراهنة المتعاملين على أن الطلب قد يزيد بعد ما سيكون أول خفض لمعدل الفائدة من جانب الفدرالي في أربع سنوات.

كما تلقت الأسعار دعماً من احتمال اتساع أعمال العنف في الشرق الأوسط وهو الأمر الذي قد يتسبب في اضطرابات محتملة للإنتاج في منطقة محورية بعد تفجيرات متزامنة تعرضت لها أجهزة مناداة (بيجر) تابعة لحزب الله.

اقرأ أيضاً : سعر البيتكوين يسجل أقوى صعود يومي في أكثر من شهر قبيل قرار الفائدة الأمريكي

وجاء تراجع أداء الذهب الأسود خلال تعاملات اليوم بعدما أشار تقرير من معهد البترول الأمريكي صدر أمس إلى ارتفاع مخزنات النفط في الولايات المتحدة بمقدار 1.96 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مع ارتفاع مخزون البنزين 2.3 مليون برميل، وكذلك المقطرات بنفس المقدار تقريباً.

وأثارت هذه التقديرات مخاوف المستثمرين تجاه ضعف الطلب الأمريكي، ومن المقرر صدور البيانات الفعلية للمخزونات عن إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق اليوم.

وتلقت السوق دعما أيضاً من توقعات قيام الولايات المتحدة بشراء نفط لدعم الاحتياطي الاستراتيجي.

لا يزال النفط الخام منخفضاً بشكل ملحوظ منذ بداية العام حتى الآن، مع توقعات الطلب القاتمة في الصين وخطط "أوبك+" لإعادة ضخ الإمدادات مما يؤثر على الأسعار.

يقابل ذلك التوقعات بشأن السياسة النقدية الأميركية، حيث يتوقع المستثمرون أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، على الرغم من عدم وجود إجماع حول حجم الخفض.

وفي انعكاس لضعف الطلب، قامت بعض المصافي في أوروبا بتخفيض معدلات المعالجة مع انخفاض أرباح تكرير النفط الخام وتحويله إلى وقود. وفي الصين، أكبر مستورد للنفط، أدت الهوامش الضعيفة إلى إفلاس مصنعين صغيرين.

المصدر : وكالات