- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار العملات والعملات الرقمية
- سقوط كريدي سويس .. انهيار أسعار أسهم ثاني أكبر بنك في سويسرا
سقوط كريدي سويس .. انهيار أسعار أسهم ثاني أكبر بنك في سويسرا
أوقفت البورصة السويسرية التداول على سهم بنك كريدي سويس بعد هبوطه المرعب .
خسرت أسهم البنك بنحو 18% ووصلت لأدنى مستوياتها على الإطلاق، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية .
قبل ذلك، وقبل إيقاف التداول، وصلت أسهم بنك كريدي سويس في سويسرا اليوم الأربعاء ، إلى 8.7 بالمئة، حيث قام المستثمرون بتقييم الأثر المحتمل لنقاط الضعف في الضوابط الداخلية.
نشر البنك يوم الثلاثاء تقريره السنوي لعام 2022 قائلاً إن البنك حدد "نقاط ضعف جوهرية" في التقارير المالية ولم يوقف بعد تدفقات العملاء إلى الخروج منه. ارتفعت تدفقات العملاء الخارجة في الربع الأخير إلى أكثر من 110 مليار فرنك سويسري (120 مليار دولار).
جاء سقوط كريدي سقوط عقب إعلان أكبر مستثمر في كريدي سويس، البنك الوطني السعودي، إلا لا يمكن تقديم أي مساعدة مالية إضافية للبنك السويسري، حسبما أفادت رويترز.
وقال عمار الخضيري، رئيس البنك الوطني السعودي لرويترز اليوم، أن الأمر متعلق بمسألة تنظيمية وهو أن ضخ المزيد من الأموال سيجعل الحصة ترتفع عن 10% وهو أمر مرفوض.
وتعرضت العديد من البنوك الإيطالية لإيقاف التداول التلقائي بعد الانخفاضات الحادة ، بما في ذلك يوني كريديت UniCredit وفاينوكو بنك Finecobank وموتي دي باسشي Monte Dei Paschi.
وتعطل صدور تقرير الأرباح الخاص بكريدي سويس نتيجة اكتشاف نقاط ضعف جوهرية في عمليات البنك وسياسة إعداد التقارير المالية في عامي 2021 و2022. وكشف المقرض السويسري عن هذه الملاحظة في تقريره السنوي، الذي كان مقررًا صدوره في البداية يوم الخميس الماضي، لكنه تأخر بسبب مكالمة متأخرة من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC).
الخسائر :
تجاوزت خسائر أسهم القطاع المالي عالمياً 465 مليار دولار من قيمتها السوقية في يومين، إذ خفض المستثمرون تعرضهم للبنوك من نيويورك إلى اليابان في أعقاب انهيار بنك «سيليكون فالي».
واتسعت الخسائر أمس (الثلاثاء)، وانخفض مؤشر MSCI للأسهم المالية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 2.7% إلى أدنى مستوى منذ 29 نوفمبر
مخاطر السيولة :
وفي أواخر عام 2022، كشف البنك عن أنه كان يشهد "عمليات سحب أعلى بكثير للودائع النقدية، وعدم تجديد الودائع لأجل، وتدفقات الأصول الصافية عند مستويات تجاوزت بشكل كبير المعدلات المتكبدة في الربع الثالث من عام 2022".
وشهد "كريدي سويس" سحوبات من جانب العملاء بأكثر من 110 مليارات فرنك سويسري في الربع الرابع، حيث استمرت سلسلة من الفضائح والمخاطر القديمة وفشل الامتثال في ضرب أعمال البنك.
ووفقاً للتقرير، فقد استقرت التدفقات الخارجة عند مستويات أقل بكثير من المشاهدة في الربع الرابع، ولكنها لم تنعكس حتى تاريخ هذا التقرير. وقال البنك "دفعتنا هذه التدفقات الخارجة إلى استخدام احتياطي السيولة جزئياً على مستوى المجموعة والكيان القانوني، وتراجعنا عن بعض المتطلبات التنظيمية على مستوى الكيان القانوني".
كما أقر "كريدي سويس" بأن هذه الظروف قد "تفاقمت وقد تستمر في مفاقمة مخاطر السيولة. ومن المتوقع أن يؤدي الانخفاض في الأصول المدارة إلى انخفاض صافي دخل الفوائد والعمولات والرسوم المتكررة، مما يؤثر بدوره على أهداف المركز الرأسمالي للبنك".
وقال التقرير "الفشل في عكس اتجاه هذه التدفقات الخارجة واستعادة أصولنا الخاضعة للإدارة والودائع يمكن أن يكون له تأثير سلبي جوهري على نتائج عملياتنا ووضعنا المالي".
وأكد "كريدي سويس" على أنه اتخذ "إجراءات حاسمة" بشأن القضايا القديمة كجزء من الإصلاح الاستراتيجي الهائل المستمر، والذي من المتوقع أن يؤدي إلى مزيد من الخسائر المالية "الكبيرة" في عام 2023. أكد التقرير السنوي لمجلس إدارة البنك بشكل جماعي منح مكافأة لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً، مع الحصول على تعويض ثابت مجمّع قدره 32.2 مليون فرنك سويسري .