بيتكوين 85,018.45 يورو 0.917 ين ياباني 145.71 فرنك سويسري 0.859 جنيه استرليني 0.762 دولار كندي 1.425 ريال سعودي 3.751 درهم اماراتي 3.673 دينار عراقي 1,309.88 دينار اردني 0.709 ريال قطري 3.641 دينار كويتي 0.308

في خطوة ثورية زلزال مالي جديد من قلب الصين: ثورة المدفوعات الرقمية تهدد هيمنة الدولار ونظام SWIFT

في خطوة ثورية زلزال مالي جديد من قلب الصين: ثورة المدفوعات الرقمية تهدد هيمنة الدولار ونظام SWIFT

في خطوة تحمل أبعادًا استراتيجية عميقة، أطلقت الصين نظام مدفوعات رقمية يعتمد على اليوان الرقمي، وربطته بـ16 دولة آسيوية وعربية، متجاوزة النظام الغربي التقليدي SWIFT. هذا التحول يشكّل لحظة فارقة في مشهد الاقتصاد العالمي، ويهدد بتقليص الهيمنة الغربية على التجارة والتمويل.

 

مدعومًا بتقنيات البلوكشين، يسعى هذا النظام إلى تقديم بديل أسرع، أرخص، وأكثر سيادة،  مما يثير جدلًا عالميًا حول مستقبل الدولار الأمريكي، والسيادة النقدية، والأمن المالي.

 

لقد أصبح اليوان الرقمي (Digital RMB) China's Digital Yuan أكثر من مجرد عملة رقمية مدعومة من بنك مركزي؛ إنه مشروع سياسي-اقتصادي ضخم، تسنده البنية التحتية لتقنية البلوكشين، ويُستخدم الآن في تسوية مليارات الدولارات من المبادلات التجارية، لا سيما في مشاريع استراتيجية مثل "الحزام والطريق"، وصفقات الطاقة، والتجارة البينية الإقليمية.

 

وإذا نظرنا إلى طبيعة النظام المالي العالمي الحالي، نجد أنه قائم على شبكة من المؤسسات الغربية، وعلى رأسها SWIFT، الذي وإن كان في ظاهره أداة تواصل مالية، إلا أنه تحول خلال العقود الأخيرة إلى أداة رقابة وهيمنة سياسية واقتصادية، تُمكن الولايات المتحدة من فرض عقوبات أو عزل دول كاملة عن النظام المالي الدولي.

 

هذا الواقع دفع الصين إلى البحث عن حلول مستقلة تعزز من سيادتها النقدية والمالية، وتُعيد التوازن لعالم يُتوقع أن يتحول تدريجيًا إلى نظام متعدد الأقطاب.

الحقائق العشر التي تغيّر مستقبل الاقتصاد العالمي

1. ربط اليوان الرقمي بـ16 دولة تمثل 38% من التجارة العالمية خارج نظام SWIFT

في تحرك استراتيجي غير مسبوق، قامت الصين بربط شبكتها للمدفوعات الرقمية باليوان الرقمي بـ16 دولة – منها 10 دول في آسيا (مثل إندونيسيا، ماليزيا، تايلاند، سنغافورة) و6 من الشرق الأوسط (كالسعودية، الإمارات، قطر، إيران).


هذا الربط يُغني التعاملات الثنائية عن الاعتماد على الدولار الأمريكي أو نظام SWIFT، ويُمكن أن يُغطي ما يُقارب 38% من التجارة العالمية خارج الهيمنة الأمريكية.
الهدف هنا هو بناء شبكة دفع موازية عالمية أكثر استقلالية ومرونة، قادرة على مواجهة التحديات الجيوسياسية.

2. تسوية المدفوعات خلال 7 ثوانٍ فقط بدلًا من 3-5 أيام

واحدة من أكثر الميزات ثورية لهذا النظام الجديد هي السرعة الفائقة في تنفيذ التحويلات المالية، حيث يتم تسوية العمليات في 7 ثوانٍ فقط، مقارنة بزمن التسوية التقليدي الذي يتراوح بين 3 إلى 5 أيام عبر النظام البنكي العالمي (SWIFT).


هذا التحول لا يُحسن فقط تجربة المستخدم، بل يساهم في تسريع الدورة الاقتصادية وتقليل مخاطر التقلبات بين توقيت الاتفاق وتنفيذ الدفع، مما يجعل التجارة أكثر أمانًا وسلاسة.

3. تقليص رسوم التحويل بنسبة تصل إلى 98%

تكلفة التحويلات الدولية تمثل عبئًا كبيرًا على الأفراد والشركات، خاصة في الدول النامية. التجارب الأولية التي جرت بين هونغ كونغ وأبو ظبي أظهرت أن التحويلات عبر النظام الرقمي الجديد باستخدام اليوان الرقمي قلصت الرسوم بنسبة تصل إلى 98%.


هذا الانخفاض في التكاليف يجعل النظام الجديد جذابًا للغاية للدول التي تسعى إلى تقليل الاعتماد على الوسطاء البنكيين وتحسين كفاءة التجارة الخارجية.

4. إزالة الوساطة البنكية: تحويلات مباشرة بدون بنوك

على عكس النظام المالي التقليدي الذي يعتمد على البنوك الوسيطة لتنفيذ التحويلات، يعمل النظام الصيني الجديد عبر دفتر الأستاذ الموزع (DLT) الذي يُتيح إجراء عمليات تحويل مباشرة بين الأطراف.
هذا يقلل من:

  • التكاليف التشغيلية.

  • الأخطاء البشرية أو التقنية.

  • مخاطر الاختراق من خلال نقاط وسيطة.

ويفتح الباب أمام نموذج مالي أكثر لامركزية ولكن مُراقب مركزيًا عبر البنك المركزي الصيني، ما يُعزز من الكفاءة والشفافية.

5. آليات مكافحة غسيل الأموال مدمجة تلقائيًا في النظام

النظام الرقمي الجديد لا يتيح فقط السرعة والشفافية، بل يحتوي أيضًا على خوارزميات تحليل ذكية تعمل على مراقبة السلوكيات المالية غير الطبيعية، مثل تلك المرتبطة بغسيل الأموال أو تمويل الإرهاب.
هذا التقدم الرقابي يتيح للدول المتعاملة مع النظام امتثالًا تلقائيًا لمعايير مكافحة الجرائم المالية، دون الحاجة لطبقات معقدة من التفتيش البشري.


لكن في المقابل، يثير هذا مخاوف في الغرب من أن تُستخدم هذه الآليات أيضًا في الرصد السياسي أو الرقابة على الأفراد.

6. أول دفعة دولية تمت في 8 ثوانٍ 

في تجربة واقعية ومُعلنة، تم تنفيذ أول دفعة دولية عابرة للحدود في إطار مشروع مشترك بين الصين وإندونيسيا خلال 8 ثوانٍ فقط، وهو ما يعادل ثورة حقيقية في تنفيذ المدفوعات.

 

المشروع المُسمى "بلدين، منتزهين" يرمز إلى التعاون الاقتصادي المكثف بين دولتين ناميتين، ويوضح كيف أن الاقتصادات النامية ستستفيد كثيرًا من هذا التحول الرقمي.

7. انخفاض تكاليف التسوية بقطاع الطاقة في الشرق الأوسط

التحويلات المالية في صفقات الطاقة خصوصًا في عقود النفط والغاز عادة ما تكون معقدة ومكلفة بسبب استخدام الدولار كعملة تسوية لكن مع النظام الجديد، أظهرت دراسات أولية أن دولًا كالإمارات والسعودية شهدت انخفاضًا بنسبة 75% في تكاليف التسوية المالية عندما استخدمت اليوان الرقمي .

 

وهذا يوفر للدول المنتجة للنفط مرونة كبيرة، ويزيد من احتمال استخدام اليوان كعملة تسعير للطاقة مستقبلًا.

8. تسوية بقيمة 5.8 تريليون يوان مع دول آسيا

التعاملات التجارية باليوان الرقمي مع دول رابطة آسيان بلغت 5.8 تريليون يوان صيني في عام 2024، وهو ما يُمثل زيادة بنسبة 120% مقارنة بعام 2021.


هذا النمو المتسارع يُظهر أن التحول نحو استخدام العملة الرقمية الصينية ليس مجرد تجريب، بل توسع فعلي وواقعي على الأرض يُعزز من تكامل إقليمي متزايد تحت قيادة الصين.

9. استخدام اليوان الرقمي في مشاريع الحزام والطريق والاتصالات والسكك الحديدية

اليوان الرقمي لم يُستخدم فقط في التجارة، بل أصبح جزءًا لا يتجزأ من تمويل وتنفيذ مشاريع الحزام والطريق التي تشمل:

  • إنشاء سكك حديدية تربط آسيا بأوروبا.

  • موانئ بحرية رقمية.

  • شبكات اتصالات كمية (quantum communication).
    استخدام العملة الرقمية في هذه المشاريع يُعزز من الاستقلال المالي عن النظام الغربي، ويُسرع تدفق رؤوس الأموال والمعدات دون تأخير أو تدخل خارجي.

10. شبكة المدفوعات الصينية تغطي 200 دولة

تشير تقارير من مؤسسات دولية مثل بنك التسويات الدولية إلى أن 87% من دول العالم بدأت في تعديل بنيتها التحتية التقنية والمالية استعدادًا للتعامل مع العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية، خاصة اليوان الرقمي.


في الوقت نفسه، توسعت شبكة المدفوعات الرقمية الصينية لتشمل 200 دولة ومنطقة حول العالم، مما يجعلها مرشحة لتكون أحد الأعمدة الرئيسية للنظام المالي العالمي الجديد خلال العقد القادم.

ما هو اليوان الرقمي؟

اليوان الرقمي، ويُعرف رسميًا باسم "Digital Currency Electronic Payment - DCEP"، هو النسخة الرقمية الرسمية من العملة الصينية "الرينمينبي" (RMB)، والتي تصدرها بنك الشعب الصيني (PBoC). بخلاف العملات المشفرة مثل البيتكوين، فإن اليوان الرقمي هو عملة مركزية ومدعومة بالكامل من الدولة.

خصائص اليوان الرقمي:

  • مدعوم من البنك المركزي الصيني، مما يجعله عملة رسمية وليس أداة استثمارية.

  • يُستخدم في المعاملات اليومية: من شراء القهوة إلى دفع الفواتير وحتى التحويلات الدولية.

  • لا يحتاج إلى الإنترنت دائمًا: بفضل ميزة “dual offline wallet”.

  • يتتبع كل معاملة بشكل آمن، ما يمنح الحكومة قدرة عالية على مكافحة الفساد وغسيل الأموال.

  • لا يتطلب وسطاء كبنوك أو شركات تحويل، مما يقلل التكاليف والوقت.

ما هو نظام SWIFT؟

تعريف نظام SWIFT:

SWIFT هو اختصار لـ "Society for Worldwide Interbank Financial Telecommunication"، أي "جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك"، وهو نظام عالمي يربط أكثر من 11,000 مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة، ويُستخدم لتبادل رسائل التحويلات المالية بين البنوك بطريقة موحدة وآمنة.

وظائف نظام SWIFT:

  • تمرير معلومات التحويلات المالية بين البنوك.

  • لا يُحَوّل الأموال فعليًا، بل يُنظم المعلومات التي تُستخدم في تنفيذ التحويل.

  • يُستخدم كأداة رقابة عالمية: أمريكا يمكنها مراقبة التحويلات من خلاله أو عزل دول معينة (كما حدث مع إيران وروسيا).

عيوب SWIFT التي تستغلها الصين:

  • بطء التحويلات: تستغرق 3 إلى 5 أيام.

  • ارتفاع الرسوم: خاصة في التحويلات بين العملات والدول.

  • قابلية التسييس: إذ يمكن للدول الكبرى أن تمنع دولًا أو أفرادًا من استخدامه.

ما هي تقنية البلوكشين؟

تعريف تقنية البلوكشين:

البلوكشين هو نوع من قواعد البيانات الموزعة تُسجل فيها المعاملات الرقمية في "سلاسل" من الكتل. كل كتلة تحتوي على بيانات، وعند امتلائها، تُغلق وتُربط بالكتلة التالية، في سلسلة غير قابلة للتغيير.

الفرق بين البلوكشين التقليدي والمركزي:

  • البلوكشين التقليدي (مثل بيتكوين): لا مركزي تمامًا، بدون جهة رقابة.

  • البلوكشين الحكومي (مثل اليوان الرقمي): موزّع لكنه خاضع لإشراف مركزي، مما يجمع بين أمان البلوكشين وسيطرة الدولة.

فوائد البلوكشين في المدفوعات الرقمية:

  • الشفافية: كل معاملة تُسجل ولا يمكن تعديلها.

  • السرعة: التحويلات تتم في ثوانٍ.

  • الأمان: مقاومة للاختراق أو التلاعب.

  • خفض التكاليف: بفضل إلغاء الوساطة البنكية.

 

الخاتمة: هل نشهد بداية نهاية هيمنة الدولار؟

ما تفعله الصين اليوم ليس مجرد تحديث مالي داخلي، بل إعادة هندسة شاملة للنظام الاقتصادي العالمي. اليوان الرقمي يضع حجر الأساس لنظام عالمي بديل، أكثر تعددية واستقلالًا، ويعزز من نفوذ الصين في التجارة الدولية دون إطلاق رصاصة واحدة.

 

في ظل التوترات الجيوسياسية والعقوبات الغربية المتزايدة، تبحث العديد من الدول عن ملاذ مالي آمن، وقد يكون اليوان الرقمي هو هذا الملاذ.

 

المعركة لم تنتهِ بعد، ولكن المؤكد أن النظام المالي العالمي لن يعود كما كان، وأن الصين تتقدم بخطى ثابتة نحو قيادة المرحلة النقدية القادمة.

تم التحديث في: الاثنين, 21 نيسان 2025 12:19
رابط مختصر
Whatsapp
Facebook Share
يورو
0.917
ين ياباني
145.71
فرنك سويسري
0.859
جنيه استرليني
0.762
دولار كندي
1.425
ريال سعودي
3.751
درهم اماراتي
3.673
دينار عراقي
1,309.88
دينار اردني
0.709
ريال قطري
3.641
دينار كويتي
0.308

أسعار الصرف في سوريا

دمشق
شراء
مبيع
10600
10700
حلب
شراء
مبيع
10600
10700
الذهب
عيار 18
797900
الذهب
عيار 21
930900

محول العملات

جاري التحميل
ابدأ المتاجرة من جوالك الآن
روزنامة الأخبار
Loading
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول