- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار السلع والمعادن والمؤشرات
- أسعار النفط تتجه نحو ثاني انخفاض سنوي بسبب مخاوف الطلب والسياسات العالمية الجديدة
أسعار النفط تتجه نحو ثاني انخفاض سنوي بسبب مخاوف الطلب والسياسات العالمية الجديدة

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً في التعاملات المبكرة يوم الثلاثاء، مدعومة ببيانات أظهرت استمرار نمو نشاط الصناعات التحويلية في الصين خلال شهر ديسمبر كانون الأول للشهر الثالث على التوالي ورغم أن النمو جاء بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً، فإنه يُظهر تأثير إجراءات التحفيز التي أقرتها الحكومة الصينية لدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت بمقدار 47 سنتاً أو ما يعادل 0.7% لتصل إلى 74.46 دولاراً للبرميل، بينما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 65 سنتاً أو ما يعادل 0.92% لتسجل 71.64 دولاراً للبرميل.
انخفاض سنوي مرتقب في أسعار النفط
على الرغم من التحسن الأخير في الأسعار، إلا أن خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي يتجهان نحو تسجيل ثاني انخفاض سنوي على التوالي. فقد تراجعت أسعار خام برنت بنسبة 3.2% منذ بداية العام، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.6%.
تراجع المخزونات الأميركية يوفر دعماً مؤقتاً
في سياق آخر، أظهرت البيانات انخفاضاً كبيراً في مخزونات النفط الخام الأميركية، حيث يُتوقع أن تكون قد تراجعت بمقدار ثلاثة ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي. ويعود هذا الانخفاض إلى تكثيف نشاط المصافي وزيادة الطلب على الوقود مع اقتراب موسم العطلات. وعلى الرغم من ضعف توقعات الطلب العالمي، فإن انخفاض المخزونات قد يوفر دعماً للأسعار على المدى القصير.
الاقتصاد الصيني يكافح لتعزيز النمو
تواجه الصين تحديات كبيرة لإنعاش اقتصادها المحلي، حيث دفعت التباطؤ الاقتصادي الحكومة إلى إطلاق حزم تحفيزية جديدة. وعلى الرغم من أن هذه الحزم أسهمت في تحسين نشاط الصناعات التحويلية، إلا أنها لم تحقق التعافي الكامل الذي تأمله الأسواق. يُذكر أن الصين تعد أكبر مستورد للنفط في العالم، وبالتالي فإن ضعف الطلب الصيني يؤثر بشكل كبير على أسعار النفط العالمية.
ضغوط عالمية على سوق النفط خلال عام 2024
خلال عام 2024، تعرضت أسعار النفط لضغوط كبيرة نتيجة ضعف الطلب العالمي والمخاوف المستمرة بشأن النمو الاقتصادي. وقد زادت هذه المخاوف بشكل خاص في الصين، التي تواجه تحديات في إعادة اقتصادها إلى مسار النمو القوي.
قد يهمك : دليل شامل عن النفط السلعة الأكثر تداولاً في العالم وكيفية الاستثمار بها
تحديات عام 2025: سياسات ترمب والمخاطر الجيوسياسية
مع اقتراب عام 2025 وتنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، تتزايد المخاوف بشأن تأثير سياساته الاقتصادية والجيوسياسية على سوق النفط. تشير التوقعات إلى أن ترمب قد يعيد فرض عقوبات مشددة على إيران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص المعروض النفطي وخلق فجوات في السوق العالمية.
وقد أثارت تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية إضافية على عدد من الدول، بما في ذلك الصين والاتحاد الأوروبي، مخاوف من اندلاع حرب تجارية جديدة. هذا السيناريو قد يضر بالنمو الاقتصادي العالمي ويضع المزيد من الضغوط على الطلب على النفط.
بموازاة هذه الظروف التي تحيط بسوق النفط، تعهد ترمب خلال حملته الانتخابية بإطلاق العنان لإنتاج النفط في البلاد، وهو ما قد يزيد المعروض، وبالتالي يضغط على الأسعار.
ولكن مساعي ترمب لزيادة إنتاج بلاده قد تواجه صعوبات، حيث يرجح المحلل أن الشركات ستحبذ الاعتماد على الأرباح وليس خفض قيمتها لمجرد تحقيق وعود الرئيس الجديد. وقال: "الشركات تريد مرة أخرى أن تحقق ربحية أسهم عالية، وهذه هي المعضلة الرئيسية التي لن يتمكن ترمب من حلها".
توقعات منظمة "أوبك" والمنافسة في السوق الآسيوية
خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 107 ألف برميل يومياً ليصل إلى 1.4 مليون برميل يومياً في عام 2025. وعلى الرغم من ذلك، تشير التوقعات إلى أن معروض النفط من خارج التحالف سيستقر عند 1.1 مليون برميل يومياً، ما يعكس التحديات المستمرة في تحقيق توازن بين العرض والطلب.
من جهة أخرى، تواجه السعودية تحديات كبيرة في استعادة حصتها السوقية في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. ومع زيادة المنافسة من دول مثل البرازيل والولايات المتحدة، قد تتمكن السعودية من تعزيز مكانتها إذا نجحت حزم التحفيز الصينية في دعم الطلب على النفط.
سياسات الإنتاج ومستقبل السوق في عام 2025
خلال عام 2024، كان تحالف "أوبك+" يركز على خفض الإنتاج لدعم الأسعار. ومن المقرر أن يبدأ التحالف في زيادة الإمدادات تدريجياً اعتباراً من نهاية مارس 2025. ومع ذلك، فإن التحديات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية العالمية تجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل السوق.
ضغوط محتملة على النفط الإيراني
من المتوقع أن يؤدي تنصيب ترمب إلى تجديد الضغوط على إيران، حيث قد يفرض عقوبات جديدة على صادراتها النفطية. ووفقاً للمحلل فيكتور كاتونا، فإن هذه الخطوات قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط لتصل إلى مستويات قريبة من 80 دولاراً للبرميل.
يرى فيكتور كاتونا، رئيس محللي النفط في "كبلر" (Kpler)، أن "ترمب قد يرفع الأسعار أكثر مما هي عليه الآن"، وأضاف: "حالياً الأسعار في مستوى 73 أو 74 دولاراً لبرنت، لكن بعد تنصيب ترمب سنشهد عالماً مختلفاً تماماً، وهذا سيتجلى في وتيرة تحرك الرئيس المنتخب على سبيل المثال في فرض العقوبات على إيران، لأن ذلك هو ما سيحدد أسعار المستقبل".
حتى قبل وصوله إلى البيت الأبيض، زادت كمية النفط الإيراني المخزنة على متن ناقلات بالبحر إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر يوليو، بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مزيد من الناقلات والشركات بزعم تورطها في تجارة النفط الإيراني.
وصول أسعار النفط إلى مستوى 100 دولار للبرميل أمر قد لا يتحقق، إذ يربط كوتانا هذا السيناريو بنشوب حرب عالمية ثالثة. وأضاف: "لكن يمكن لأسعار النفط على الأقل أن تصل إلى 80 دولاراً للبرميل، عندما ترى الأسواق أن المعروض الإيراني يتم خفضه"
مخاطر الإنتاج الأميركي
بالرغم من تعهد ترمب بزيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة، فإن شركات الطاقة قد تواجه تحديات كبيرة، حيث تفضل التركيز على تحقيق أرباح مستدامة بدلاً من خفض قيمتها لتلبية أهداف سياسية.
الخلاصة : بين الضغوط الاقتصادية العالمية، والتوترات الجيوسياسية، والسياسات الأميركية المقبلة، يواجه سوق النفط تحديات كبيرة مع بداية عام 2025. ورغم أن الانتعاش في الطلب الآسيوي قد يوفر بعض الدعم للأسعار، إلا أن المخاطر المرتبطة بسياسات ترمب وضعف الاقتصاد الصيني قد تستمر في التأثير على السوق.
أخبار ذات صلة
شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الثلاثاء، بعد هجوم بطائرات مسيّرة على محطة ضخ لخط أنابيب في روسيا، ما تسبب في انخفاض تدفقات الخام الكازاخستاني..اقرأ المزيد
تتجه أسعار النفط لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي لها منذ أوائل يناير، مع تزايد عدم اليقين بشأن الإمدادات وسط مخاوف اضطراب الإمدادات الروسية، وتوقعات زيادة الطلب في أمريكا والصين..اقرأ المزيد
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الجمعة، متجهة إلى إنهاء سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع، وسط ارتفاع الطلب على الوقود وتوقعات بأن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب..اقرأ المزيد
ارتفعت أسعار النفط مع تركيز الأسواق على تداعيات القرار الأميركي بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم، مما أثار مخاوف متزايدة بشأن التأثير السلبي لهذا القرار .. اقرأ المزيد
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الجمعة، مع تقييم فرض عقوبات أمريكية جديدة على صادرات النفط الخام الإيرانية، لكنها سجلت خسائر للأسبوع الثالث على التوالي..اقرأ المزيد
ارتفعت أسعار النفط بعدما أعلنت شركة أرامكو السعودية أكبر مُصدر للنفط في العالم أنها ستزيد بشكل كبير الأسعار للمشترين في آسيا تسليم مارس آذار، وسط ارتفاع الطلب من الصين والهند .. اقرأ المزيد
أسعار الصرف في سوريا
محول العملات
روزنامة الأخبار
