أسعار الذهب تتراجع بضغط من ارتفاع مؤشر الدولار بعد تحذير ترمب دول مجموعة "بريكس"

أسعار الذهب وتأثير الدولار

شهدت العقود الآجلة للذهب -تسليم فبراير- انخفاضًا بنسبة 1.23% أو ما يعادل 33 دولارًا لتصل إلى 2648 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 09:47 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة. كما تراجع سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.65% إلى 2626.05 دولار للأوقية.

جاء هذا الانخفاض نتيجة ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.43% إلى 106.19 نقطة، حيث دعمته مكاسب الدولار مقابل اليورو والين بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية المضطربة عالميًا، ومنها اضطراب سياسي في فرنسا ومخاوف بشأن التوترات التجارية العالمية.

انخفاض أسعار المعادن الأخرى

• الفضة: انخفضت العقود الآجلة الأكثر نشاطًا -تسليم مارس- بنسبة 1.68% لتسجل 30.585 دولارًا للأوقية.
• البلاتين: شهد سعر التسليم الفوري تراجعًا بنسبة 0.92% ليصل إلى 941.16 دولارًا للأوقية.

عمليات جني الأرباح ودور البيانات الاقتصادية

أكد "ييب جون رونج"، استراتيجي الأسواق في "آي جي ماركتس"، أن التراجع في أسعار الذهب يعود إلى عمليات جني أرباح عقب المكاسب الأخيرة التي حققها المعدن النفيس نتيجة المخاطر الجيوسياسية.

كما يترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات هامة حول سوق العمل الأميركي، وعلى رأسها تقرير الوظائف المرتقب يوم الجمعة. هذه البيانات ستوفر رؤية حول توجهات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.

على الرغم من خسائر الأسبوع الماضي التي جاءت نتيجة لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، لا تزال المخاوف بشأن تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية تدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن.

نظرة مستقبلية على أسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب بنحو 30% منذ بداية العام 2024، مدعومة بالتيسير النقدي لبنك الاحتياطي الفيدرالي وزيادة مشتريات البنوك المركزية والمخاطر الاقتصادية والجيوسياسية المتصاعدة.

وأصدرت بنوك استثمارية كبرى، مثل "غولدمان ساكس" و"يو بي إس"، توقعات بأن الذهب قد يسجل مستويات قياسية جديدة بحلول عام 2025، مع استمرار تأثير التوترات الاقتصادية والجيوسياسية.

الخلاصة
يظل الذهب في مركز الاهتمام كمؤشر هام على تطورات السوق العالمية. ومع استمرار تأثير عوامل مثل الدولار القوي، والسياسة النقدية، والمخاطر الجيوسياسية، فإن المستثمرين بحاجة إلى متابعة دقيقة للأحداث الاقتصادية القادمة لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية.