التاريخ: الاثنين, 25 تشرين الثاني 2024
شهدت الأسواق العالمية تحركات ملحوظة خلال تعاملات بداية الأسبوع، حيث تخلى الدولار عن بعض مكاسبه الأخيرة بعد أن رحبت الأسواق بترشيح سكوت بسنت وزيرًا للخزانة الأميركية.
تراجع العائد على السندات وارتفعت العملات الرئيسية، مثل اليورو والين وفي الوقت نفسه، تتجه الأنظار نحو بيانات التضخم الأميركية المقبلة وتوقعات المستثمرين بشأن سياسات الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفع الين الياباني في السوق الآسيوية إلى أعلى مستوى في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي، في ظل ارتفاع احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية في ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى ترحيب الأسواق بترشيح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لـ"سكوت بيسنت" للإشراف على وزارة الخزانة الأمريكية.
أداء الدولار والعملات الرئيسية
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.5% ليصل إلى 106.95، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ عامين عند 108.090 يوم الجمعة. هذا التراجع يعكس تفاؤل الأسواق باختيار ترامب لسكوت بسنت، مما أدى إلى انخفاض العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات من 4.412% إلى 4.351%.
أداء العملات الأخرى:
- الين الياباني: انخفض الدولار أمام الين بنسبة 0.4% ليصل إلى 154.18 ين، مبتعدًا عن أعلى مستوياته الأخيرة عند 156.76 ين.
- اليورو: ارتفع بنسبة 0.7% ليصل إلى 1.0496 دولار، مبتعدًا عن أدنى مستوياته الأخيرة عند 1.0332 دولار.
- الجنيه الإسترليني: حقق مكاسب بنسبة 0.4% ليصل إلى 1.2591 دولار، بعدما لامس أدنى مستوى له في ستة أسابيع عند 1.2484 دولار.
- انخفضت البيتكوين بنسبة 0.54% لتسجل 97.892 دولارات، متأثرة بجني الأرباح بعد موجة صعود قوية تجاوزت 40% منذ الانتخابات الأميركية جاء هذا الارتفاع مدعومًا بتوقعات تخفيف القيود التنظيمية على العملات الرقمية في عهد ترامب.
اقرأ أيضاً : انخفاض أونصة الذهب بأكثر من 50 دولارًا وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وترقب قرارات الفيدرالي
ترشيح سكوت بيسنت لوزير الخزانة
بحسب وسائل إعلام أمريكية، رشح الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يوم الجمعة، سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار "كي سكوير غروب" وأحد أبرز الداعمين لفكرة فرض رقابة سياسية على الاحتياطي الفيدرالي، لتولي منصب وزير الخزانة في الولايات المتحدة.
قال ترامب في بيان: "إن بيسنت سيساعدني في إطلاق عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، وتعزيز مكانتنا كأكبر اقتصاد عالمي، ومركز للابتكار وريادة الأعمال، ووجهة جذابة لرؤوس الأموال. كما سيضمن الحفاظ على مكانة الدولار كعملة الاحتياط الأولى في العالم دون أدنى شك."
أشار المشاركون في السوق، الذين استطلعت وكالة بلومبرغ آراءهم عقب ترشيح بيسنت، إلى أن مدير صندوق التحوط يتبنى نهجًا أكثر تدرجًا فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية، مع السعي لكبح العجز في الميزانية، مما يعتبر إشارات إيجابية للاقتصاد والأسواق الأمريكية.
ورحبت سوق السندات الأمريكية باختيار الرئيس المنتخب دونالد ترامب لأحد أبرز مديري صناديق التحوط، سكوت بيسنت، باعتباره خبيرًا قديمًا في وول ستريت.
أبرز الأحداث المرتقبة هذا الأسبوع
بيانات التضخم المرتقبة
تتجه الأنظار إلى تقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المقرر صدوره يوم الأربعاء، وهو المؤشر المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم. تشير التوقعات إلى ارتفاع بنسبة 2.3% سنويًا لشهر أكتوبر.
- قد تؤثر هذه البيانات على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن تخفيض أسعار الفائدة، حيث تنقسم الآراء حول تقديم خفض جديد بمقدار 25 نقطة أساس أو التوقف مؤقتًا.
موسم التسوق وتأثيره على السوق
مع بداية موسم العطلات، سيحصل المستثمرون على رؤى جديدة حول صحة الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة، خاصة مع بدء موسم التسوق في العطلات في الجمعة البيضاء. هذا قد يقدم مؤشراً على كيفية تعامل المتسوقين مع ارتفاع الأسعار في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
تأثير سياسات ترامب
لا تزال الأسواق تحت تأثير ما يُعرف بـ"صفقات ترامب"، حيث يواصل المستثمرون شراء الدولار والعملات الرقمية وبيع الأصول الخضراء.
- ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 3.6% منذ أكتوبر.
- صعدت البيتكوين بنسبة 50% تقريبًا.
- انخفضت أصول الطاقة النظيفة بنسبة 14% تقريبًا، في حين تراجعت الأسهم الأوروبية بنحو 3%.
ومع ذلك، تزايدت المخاوف بشأن تقييمات الأسهم والمخاطر الجيوسياسية التي قد تعرقل هذه التداولات في المستقبل.
خلاصة : تتأرجح الأسواق بين التفاؤل بشأن سياسات ترامب المستقبلية والترقب لبيانات التضخم الأميركية التي ستحدد المسار المستقبلي لسياسات الاحتياطي الفيدرالي. ومع استمرار تقلبات العملات المشفرة وتأثير موسم التسوق، تبقى الأسواق العالمية في حالة ترقب حذر للأسبوع المقبل.