- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار السلع والمعادن والمؤشرات
- مجلس الذهب العالمي يكشف عن مستقبل أسعار الذهب بعد التراجعات الحادة الأخيرة
مجلس الذهب العالمي يكشف عن مستقبل أسعار الذهب بعد التراجعات الحادة الأخيرة
شهدت أسعار الذهب تراجعات حادة تجاوزت 8% بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، نتيجة عدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية. تتناول هذه المقالة أسباب انخفاض الأسعار وتأثيراتها المستقبلية، مع استعراض التوقعات التي تشير إلى إمكانية عودة الذهب لتحقيق مكاسب على المدى الطويل.
ووفقًا للتقرير الصادر عن مجلس الذهب العالمي، تعرض الذهب لضغوط هبوطية نتيجة قوة الدولار الأمريكي والتدفقات الخارجة من صناديق الذهب المتداولة (ETFs) بعد شهر استثنائي من التدفقات الإيجابية، وانخفاض في صافي مراكز المضاربة طويلة الأجل في بورصة COMEX، مما يعكس تفكيك التحوطات السابقة للانتخابات.
أداء أسعار الذهب بعد الانتخابات الأمريكية
شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضًا حادًا عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث سجل الذهب تراجعًا تجاوز 8% خلال أيام قليلة. يأتي هذا الانخفاض بعد أن حقق الذهب مستويات قياسية جديدة مطلع الشهر نفسه.
أسباب التراجع في أسعار الذهب
1. قوة الدولار الأمريكي
تصاعدت قوة الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ بعد الانتخابات، مما شكل ضغطًا هبوطيًا على أسعار الذهب. الدولار القوي عادةً ما يجعل الذهب أكثر تكلفة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى، مما يقلل الطلب عليه.
2. تدفقات صناديق الذهب المتداولة (ETFs)
وفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي، شهدت صناديق الذهب المتداولة في البورصة تدفقات خارجة كبيرة بلغت حوالي 809 مليون دولار (ما يعادل 12 طنًا) خلال الأسبوع الأول من نوفمبر.
- التدفقات الخارجة في أمريكا الشمالية: كانت الأكثر تأثيرًا على السوق.
- التدفقات الإيجابية في آسيا: خففت جزئيًا من هذا التأثير لكنها لم تعكس الاتجاه العام.
هذه التدفقات تشير إلى تحول اهتمام المستثمرين نحو أصول أخرى أكثر مخاطرة.
3. انخفاض المراكز المضاربية الطويلة
شهدت بورصة COMEX انخفاضًا في صافي مراكز المضاربة طويلة الأجل بمقدار 74 طنًا، وهو ما يعادل تراجعًا بنسبة 8% عن الأسبوع السابق. يعكس هذا التحرك تفكيك التحوطات التي كانت قد أُنشئت قبل الانتخابات.
عوامل إضافية أثرت على الذهب
1. ارتفاع عوائد السندات الأمريكية
جعلت عوائد السندات المرتفعة الذهب أقل جاذبية للمستثمرين الباحثين عن الأصول الآمنة.
2. التحول إلى الأصول ذات المخاطر العالية
شهدت الأسواق ارتفاعًا في الإقبال على الأسهم والعملات المشفرة، مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن.
3. انحسار المخاطر الجيوسياسية
تراجع التوترات السياسية بعد الانتخابات ساهم في خفض الطلب على الذهب كأداة تحوط ضد الأزمات.
توقعات مستقبلية: هل يستعيد الذهب زخمه؟
رغم التراجعات الأخيرة، يرى تقرير مجلس الذهب العالمي أن الدعم الأساسي للذهب لا يزال قائمًا، وأن التصحيح الحالي لن يتحول إلى تراجع حاد للأسباب التالية:
1. تأثير محدود للدولار والعوائد الأمريكية
أظهرت بيانات أكتوبر 2024 أن الطلب على الذهب كان مدفوعًا بالمستثمرين الآسيويين، مما يعكس قوة الطلب العالمي حتى في ظل الضغوط الأمريكية.
2. السياسات التضخمية للجمهوريين
تتوقع الأسواق أن تؤدي السياسات المالية للجمهوريين، مثل خفض الضرائب وفرض التعريفات الجمركية، إلى زيادة التضخم، مما يعزز الطلب على الذهب كتحوط ضد التضخم.
3. ارتفاع العجز المالي
استمرار العجز المالي الكبير قد يؤدي إلى ضغوط على التصنيفات الائتمانية الأمريكية، مما يدفع المستثمرين للبحث عن الذهب كأصل آمن.
4. تقييمات الأسهم المرتفعة
قد تؤدي تغييرات في سياسات الإنفاق الحكومي إلى تراجع تقييمات أسهم قطاع التكنولوجيا، مما يعيد التوازن لصالح الذهب.