- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار العملات والعملات الرقمية
- البنك المركزي الأسترالي يبقي أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ 13 عاما
البنك المركزي الأسترالي يبقي أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ 13 عاما
أبقى البنك المركزي الأسترالي أسعار الفائدة عند 4.35%، وهو أعلى مستوى منذ 13 عامًا، في خطوة تهدف إلى مواصلة الضغط على التضخم المرتفع هذا القرار، الذي كان متوقعاً من الأسواق والمحللين، يأتي ضمن سياسة البنك المحافظة، والهادفة إلى كبح جماح التضخم وضمان استقراره ضمن النطاق المستهدف.
سعر الدولار الأسترالي
شهد الدولار الأسترالي ارتفاعاً ملحوظاً في السوق الآسيوية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، حيث سجل مكاسب لليوم الثاني على التوالي مقابل العملات الرئيسية، خاصة الدولار الأمريكي يُعزى هذا الارتفاع إلى التوجهات الاستثمارية نحو الدولار الأسترالي كأحد الخيارات الجاذبة، مدعوماً بالسياسة النقدية المتشددة التي يتبعها البنك المركزي الأسترالي.
في التعاملات الأخيرة، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.25% ليصل إلى 0.6599 دولار أمريكي، مقارنة بسعر الافتتاح عند 0.6584، في حين وصل أدنى مستوى له خلال اليوم إلى 0.6579. وكان الدولار الأسترالي قد سجل ارتفاعًا آخر بنسبة 0.4% يوم الاثنين، وهو ثالث مكسب يومي خلال أربعة أيام، نتيجة التفاؤل المتزايد المرتبط بالتطورات السياسية الأمريكية.
البنك الاحتياطي الأسترالي
أشار بنك الاحتياطي الأسترالي إلى أن البيئة الاقتصادية العالمية تتسم بعدم اليقين، مما يؤثر على السياسات المالية التي يتبعها. وفي بيانه، أكد البنك التزامه بإعادة التضخم إلى النطاق المستهدف بين 2% و3%، مشيرًا إلى أن السياسة النقدية يجب أن تكون مقيدة بما يكفي لتحقيق استقرار الأسعار على المدى المتوسط.
على الرغم من التراجع النسبي في مؤشر أسعار المستهلك الأساسي منذ ذروته عام 2022، إلا أن التضخم لا يزال عند مستوى مرتفع يبلغ 3.5%. ووفقًا لتوقعات البنك، من المرجح أن يصل التضخم الأساسي إلى النطاق المستهدف في الفترة ما بين منتصف وأواخر عام 2025، أي في وقت أقرب قليلاً مما كان متوقعاً في أغسطس الماضي.
التحديات التضخمية والمخاطر المستقبلية
أوضح بنك الاحتياطي الأسترالي أن التضخم الأساسي، الذي يعكس زخم الأسعار بشكل أوضح، لا يزال مرتفعًا ويتطلب اتخاذ تدابير وقائية لتجنب الارتفاعات المستقبلية. وشدد البنك على أهمية توخي الحذر من المخاطر التضخمية التصاعدية، مشيراً إلى أن السيطرة على التضخم تتطلب سياسات نقدية حازمة.
ورغم انخفاض التضخم العام، فإن البنك يبقى يقظاً لمؤشرات التضخم الأساسية، محذراً من أن الوصول إلى مستويات التضخم المستهدفة قد يستغرق وقتاً أطول من المتوقع. وتوقع البنك أن يستقر التضخم الأساسي عند مستوى 2.5% بحلول أواخر عام 2026، وذلك بعد تحقيق الاستقرار ضمن النطاق المستهدف في منتصف عام 2025.
تصريحات رئيسة البنك المركزي الأسترالي
أكدت رئيسة البنك، ميشيل بولوك، على أن التضخم لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا للبنك، حيث أبدت قلقها من المخاطر التضخمية التي قد تؤدي إلى استمرار الضغط على الأسعار. وأشارت إلى أن تخفيض التضخم لن يكون بالأمر السهل، مؤكدةً على ضرورة الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية حتى يتم التأكد من عودة التضخم إلى النطاق المستهدف.
وأوضحت بولوك أن البنك لا ينظر حاليًا في سيناريوهات واضحة لتخفيض أسعار الفائدة، حيث لا يزال ينتظر دلائل قوية على استقرار مؤشر أسعار المستهلك ضمن النطاق المستهدف بشكل مستدام.
التوقعات المستقبلية لسياسة البنك الاحتياطي الأسترالي
ترى الأسواق المالية والمحللون الاقتصاديون أن الخطوة القادمة للبنك المركزي قد تتجه نحو تخفيف السياسة النقدية، مع احتمالية خفض أسعار الفائدة. لكن الإجماع الحالي يشير إلى أن هذه الخطوة قد لا تحدث قبل عام 2025.
وتشير مقايضات أسعار الفائدة إلى احتمال ضئيل لتخفيض الأسعار هذا العام، حيث يتوقع أن يكون أول تخفيض للفائدة في أبريل أو مايو من العام المقبل. ويرى المحللون أن هذا التوجه يجعل من بنك الاحتياطي الأسترالي أحد آخر البنوك المركزية التي ستخفف سياستها النقدية في ظل الضغوط التضخمية.